الثلاثاء 4 يونيو 2024

الأستاذ الدكتور ياسر عبدالقادر: الاكتشاف المبكر أسهل الطرق لعلاج الأورام

الأستاذ الدكتور ياسر عبدالقادر: الاكتشاف المبكر أسهل الطرق لعلاج الأورام

23-8-2022 | 20:40

حوار : أحمد محمود
فى كل يوم تطالعنا الأبحاث الطبية بالجديد فيما يتعلق باكتشاف وعلاج الأورام وطرق التعامل معها على المستوى العالمى . لكن ماذا عن طرق الوقاية بل والتعرف على طبيعة هذا المرض ونسب من يستهدفهم من النساء والرجال، هذا هو ما حاولنا التعرف عليه بصورة أكبر من خلال حورارنا مع « الأستاذ الدكتور ياسر عبد القادر» أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة. فى البداية ما الفرق بين الورم الحميد والخبيث؟ الورم الحميد ينتهي بإزالته وليس له أية آثار، أما الورم الخبيث فهو المشكلة لأنه مضلل فى تشخيصه، وأعراضه تتشابه مع أمراض أخرى مثل: نقاط دم مع البراز وغيرها. ورغم استئصال هذه الخلايا تعود مرة أخرى، وهو خبيثاً فى وجوده داخل جسم الإنسان، ولا تظهر أية أعراض مباشرة يمكن تشخيصها بسرعة. وماذا عن أهمية الكشف المبكر فيما يتعلق بمواجهة هذه الإصابة؟ لا شك أنه بعد سن 45 لابد من عمل فحص شامل وتحليل كامل كل سنة لاكتشاف هذا المرض مبكراً؛ وبالتالي فرصة العلاج منه تكون أكبر مع قلة التكاليف والجهود المبذولة، ففى الستينيات من القرن الماضي كانت فرصة انتشار هذا المرض كبيرة، لأن الأجهزة التشخيصية والعلاجية لم تكن بنفس القدر من التطور الحالي، علاوة على قلة الإمكانيات وقلة الوعي الصحي فى هذه الفترة، لكن الوضع الأن تغير كثيراً نتيجة الإهتمام بمواجهة الأمراض ككل والحفاظ على صحة المواطن المصرى وهل نستطيع التعرف على خلايا هذا الورم فى بداية ظهوره ؟ حالياً يمكن هذا عن طريق الكشف الدوري بانتظام، وإجراء الفحوص والتحاليل الكاملة، واستخدام أحدث الأجهزة ذات التقنية العالية، مما يساعد فى اكتشاف بداية وجوده فى جسم الإنسان وهذا يحقق عدة أهداف منها أن فرصة علاجه تكون كبيرة لأنه لن يصيب خلايا كثيرة فى جسم الإنسان، كما أن نفقات العلاج ستكون محدودة، وكذلك نسبة الشفاء ستكون أكبر. وماذا عن الدور الذى لعبته المبادرات الرئاسية الصحية التى أطلقت للحفاظ على صحة الإنسان المصرى ككل، وبالاخص ما يتعلق منها بمواجهة الأورام السرطانية ؟ الحقيقة أننا نشكر سيادة الرئيس السيسي على هذه المبادرات التي أطلقت فى السنوات الأخيرة، وبخاصة مبادرة 100 مليون صحة والست المصرية صحة مصر، فكليهما كان له دور على سبيل المثال ليس فقط فى مواجهة الأورام السرطانية ولكن أيضاً فى مواجهة العديد من الأمراض غير السارية. وإذا تحدثنا عن أكثر أنواع الأورام السرطانية انتشاراً وطرق الوقاية منها؟ هناك سرطان الكبد، يليه سرطان البروستاتا وبعده القولون، ثم سرطان الرئة وسرطان الثدي عند المرأة. وتتعدد أسباب الإصابة بالسرطان منها وراثي كما فى سرطان الثدي. أما عن طرق الوقاية ففى مقدمتها تجنب تناول الأطعمة المعلبة، وتجنب الإفراط فى تناول اللحوم، والتدخين وممارسة الرياضة. وماذا عن جهود مركز الأورام بجامعة القاهرة لمواجهة هذا المرض؟ لا شك أننا على تواصل دائم مع مراكز الأبحاث فى الخارج للوصول إلى الجديد دائما حول مستجدات هذا المرض من أبحاث أو علاج أو تشخيص. ولدينا مناظرة شهرياً فى المركز يحضرها الأساتذة والمتخصصون وذلك لاستعراض أحدث المستجدات والآراء لمواجهة هذه الأمراض. هل ترى أن نسبة الإصابة بالأورام السرطانية قد بدأت تشهد انخفاضاً فى مصر؟ نعم، بدأت فى الهبوط لعدة أسباب: زيادة الوعي الصحي وارتفاع مستوى الثقافة الطبية بين طوائف المجتمع، والتي تلعب وزارة الصحة والجهات المعنية دوراً كبيراً فى تقدمها من خلال ما تبثه من المعلومات فى هذا الإطار، هذا بجانب التطور المستمر يومياً فيما يتعلق بمستوى العلاج والأبحاث الطبية التى تعنى بنفس الأمر. وماذا عن العلاج المناعى إذا تم أخذه مع جرعات العلاج الكيماوي؟ العلاج المناعي مهم ومفيد للمريض إذا تم أخذه مع جرعات الكيماوي؛ لأنه يحافظ على استقرار الحالة وأثبتت التجارب السريرية إنه إذا أضيف العلاج المناعي مع جرعات الكيماوي يعمل على زيادة عمر المريض لسنوات تصل إلى 5 سنوات، ويمنع تمدد الخلايا السرطانية داخل المريض، وفى كل الأحوال العلاج المناعي والكيماوي لا يصلان بنا إلى بر الشفاء. وماذا عن أهم النصائح التى تقدمها للفتاة المقبلة على الزواج للوقاية من الإصابة بمرض سرطان الثدى؟ أهم النصائح التى نوجهها لها بضرورة الاهتمام بالكشف المبكر قبل الزواج مع إجراء الفحص الدورى للثدى بشكل مستمر وبخاصة إذا كانت الفتاة متقدمة فى العمر.