23-12-2022 | 11:40
كتب: د. محمد عبدالمنعم
الثعلبة هي سقوط شعر فى بقعة واحدة أو أكثر فى فروة الرأس أو فى شعر الذقن فى الرجل، وربما أيضا فى شعر الساقين أو فى أي جزء من أجزاء الجسم.
يكثر حدوثها فى أيام الدراسة والامتحانات أو بعدها لأن الامتحان يسبب ضغوطا نفسية وعصبية ويزيد من التوتر، وهذا قد يساهم بشكل كبير فى ظهور الثعلبة لدى الأشخاص الذين لديهم قابلية لحدوثها.
وفى بعض الأحيان قد تؤدي صدمة عصبية شديدة إلى سقوط كامل لكل شعر فروة الرأس أو سقوط شعر الجسم، وهذه حالات نادرة، وقد تكون الثعلبة نشطة أي قابلة للتمدد أو تكون مستمرة ونتعرف عليها بفحص الشعر على حواف بقعة الثعلبة ففى الحالات النشطة يكون الشعر مثل علامة التعجب أعلاه أكبر من أسفله (شعر هايش).
والواقع أن السبب الرئيسي لحدوث الثعلبة غير معروف علي وجه الدقة، ولكن العوامل النفسية والعصبية لها دور، والعامل الوراثي أيضا يلعب دوراً مهما.
وعموماً فإن بقعة الثعلبة قابلة للشفاء فى غضون شهور قليلة حتي بدون أدوية أو مراهم فإذا لم يظهر الشعر من تلقاء نفسه نلجأ إلي الدهان بالمرهم المخصص لهذا الذي يعمل علي طرد الخلايا الليمفاوية التي تفرز المواد القاتلة للشعر فإذا كان هذا المرهم غير كاف لقتل هذه الخلايا فنلجأ إلي استخدام حقن مشتقة منه فى فروة الرأس وهذه الحقن يجب أن يقوم بحقنها طبيب الأمراض الجلدية لأنها تؤخذ بتركيز معين وبطريقة معينة لأن التركيز العالي يؤدي إلي ضمور الجلد والحقن العميق يعوق شفاء الثعلبة، وهذه الطريقة تؤدي إلي الشفاء فى أكثر من 90% من الحالات.
أما الثعلبة المنتشرة فى الجسم أو فروة الرأس فقد تحتاج إلي أدوية مناعية لتثبيط الخلايا الضارة بالشعر، وهناك الآن أدوية حديثة نتائجها مبشرة بالنجاح، ولكنها تحت الاختبار.
وقد يؤدي العامل النفسي لظهور الثعلبة فى الأظافر، فيظهر الظفر وعلى سطحه صفار دقيق هذا يدل علي نشاط الثعلبة، ويمكن علاج مثل هذه الحالات بنفس العلاجات سابقة الذكر.