الخميس 21 نوفمبر 2024

احذروا تسخين العيش المجمد!


احذروا تسخين العيش المجمد

23-12-2022 | 11:45

كتبت: نهى عاطف
جميعنا يعود إلى منزله من العمل فيقوم بإخراج الخبز المجمد من الفريزر، ويضعه فوق نار البوتاجاز أو داخل “الميكرويف” كى يفكّ!. هذا شأن الطعام المطهى سابقا والمحفوظ فى الثلاجة، إنه أمر اعتاده ملايين البشر فى مصر وحول العالم فما المشكلة؟ المشكلة أن الطب يحذر من إعادة تسخين الطعام والخبز بطريقة غير صحيحة المشكلة أن هذا الأمر ضار وخطير جدًا.! الدكتور مجدى نزيه أستاذ التغذية العلاجية بمعهد التغذية العلاجية ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية يقول: إن استخدام الأطعمة بعد تجميدها وتسخينها يسبب مشاكل كبيرة فى الأمعاء تصل إلى التسمم إذا لم نراع الشروط الصحية فى عمليات التخزين والتبريد. يوضح أن الغذاء يصبح خطرا بعد عملية التسخين فى اليوم التالى أو غيره إذا كان محفوظا داخل وعاء من الألومنيوم حيث يتفاعل خام العبوة “الألومنيوم” مع الطعام وينتج أكسيد الألومنيوم الذى مع الوقت يظهر على شكل بقع سوداء داخل الأوانى، ما يترك عدة آثار سلبية على المخ والجهاز العصبى والرئتين والكبد والكليتين. أما مسألة إعادة تسخين الطعام بعد تجميده فإنه بعد وضع الطعام داخل الثلاجة يترك فترة طويلة بعد نضجه وتبريده فيفقد حرارته قبل دخول الثلاجة ما يسمح بنمو بعض الميكروبات به وبعد إدخاله إلى الثلاجة ثم خروجه منها تنمو الميكروبات مجددا، موضحا– نزيه- أنه حال وضع الطعام فى وعاء من الأوعية غير المخصصة لحفظ الطعام يفسد الطعام. وينصح بتسخين الطعام لدرجة 80 درجة مئوية لضمان القضاء على البكتيريا. وهذه النصيحة تنطبق على الأغذية النشوية من “أرز ـ مكرونة” أو خضراوات مطهية أو غير مطهية أو لحوم ودواجن. ويحذر نزيه من إعادة تسخين “تقمير” الخبز على البوتاجاز لأن تلك العملية تكوّن طبقة كربونية سواء منظورة أو غير منظورة، وكلما ارتفع مستوى المواد الكربونية على سطح الخبز أعطى فرصة للأفراد الذين لديهم استعداد للأورام السرطانية بأن تنمو عندهم تلك الأورام، موضحا أن طريقة تسخين الخبز بطريقة صحية هى وضع قطرات من الماء على الخبز ووضعه بالفرن تحت درجة حرارة تتوزع على جميع الجهات . ويؤكد “نزيه” أن علاقة الطرق غير الصحيحة فى تسخين الطعام والخبز بظهور الأمراض السرطانية تعتمد على استعداد الفرد، إذا كان لديه الاستعداد الجينى الوراثى من عدمه وكفاءة الجسم الصحية أو المناعية. فمثلا: إذا كانت الخضراوات أو الأرز أو المكرونة المعاد تسخينها لم يتم إتباع الطرق السليمة فى إعادة تسخينها فهذا يسبب تكوّن البكتيريا التى تسبب مشاكل فى القناة الهضمية وتبدأ من الشعور بعدم الارتياح تصاعدا إلى الإسهال والقيء وصولا إلى الغازات بكمية كبيرة والانتفاخ فى البطن نتيجة وجود ميكروبات أصبحت موجودة فى الغذاء وبالطبع يتضرر الكبد. أما تسخين الطعام عن طريق “الميكرويف” فيجب أن نقول أولا إن التسخين عن طريق الفرن أكثر أمانا، أما التسخين عن طريق الميكرويف فله آثار سلبية على الفرد ذاته وهو يقف أمام الميكرويف فهو يخرج أضعاف ما يخرجه الموبايل من إشعاع ، فالعديد من الدراسات تناولت علاقة الأشعة شديدة القصر الموجودة داخل الميكرويف وبعض الأغذية مثل الألبان والماء. وينبه إلى أن الأكثر أمانا هو التسخين داخل الفرن للخبز أما المكرونة والأرز والخضراوات المطهية فيجب تسخينها فى الأوانى الصحية الخاصة بها على البوتاجاز