18-3-2023 | 10:28
د. حنان جويفل استشارى الأشعة التشخيصية لأمراض الثدى
تشير الإحصائيات إلى انتشار سرطان الثدي خلال السنوات الأخيرةعالمياً، فما الأسباب العلمية لذلك؟
رغم أن مصر تأتى فى مرتبة متأخرة عن أوروبا وأمريكا اللتين تحتلان المركز الأول فى انتشار مرض سرطان الثدى، إلا أنه فى تزايد مستمر عالميا، وحتى الآن لا يوجد سبب علمي محدد لانتشاره، ففي أوروبا وأمريكا عادة ما يتبعون أنظمة غذائية صحية إلى جانب ممارسة الرياضة ومع ذلك فإن نسبة السرطان لديهم كبيرة.
وهل يؤثر السن والعوامل الوراثية والسمنة في الإصابة بالمرض؟
لا شك أن السن أحد العوامل المهمة فى زيادة احتمالية الإصابة بالمرض، فما يقرب من 77 % من حالات الإصابة بالمرض تشخص بعد سن 55 عاما، وتقل النسبة بين النساء في سن الأربعين إلى 18 %، كما تشير الإحصائيات إلى أن من 5 : 10 % من الحالات لها مسببات وراثية إلى جانب وجود تشوهات في عمل الجينات الطبيعية مثل BRCA2،BRCA1 علما بأن هذه الجينات يحملها الرجال والنساء على السواء، لذا يمكن وراثتها عن أحد الوالدين، وإذا كان الفحص الوراثي إيجابيا فهذا يدل على زيادة احتمال الإصابة بالمرض دون تحديد إمكانية حدوثه أو الوقاية منه، وترتفع احتمالية الإصابة إذا كان هناك تاريخ مرضى لإحدى سيدات العائلة.
وما أحدث أساليب العلاج التى توصل إليها الطب الحديث؟
كل يوم هناك جديد في مجال علاج السرطان سواء فيما يتعلق بالتكنولوجيا أو الجراحات، كما أكدت الأبحاث العلمية الحديثة أن 95 % من النساء المصابات بهذا المرض قد تشفين بشكل كامل إذا ما تم الكشف عن المرض في مراحله الأولى، وتعد تقنية «الماموجرام» من أهم التقنيات التي ساهمت في ارتفاع نسبة الكشف المبكر عن المرض نظرا لقدرتها على الكشف عن المرض قبل سنتين من إمكانية اكتشافه بالفحص الذاتى، فمعدل حجم الكتلة السرطانية التي يمكن اكتشافها بصور الثدي حوالي 0.3 سم أما بالفحص الذاتي للثدي فهي حوالي 1.3 سم.