الخميس 25 ابريل 2024

عيادة سرطان الثدى

عيادة سرطان الثدى

18-3-2023 | 10:28

د. حنان جويفل استشارى الأشعة التشخيصية لأمراض الثدى
تشير‭ ‬الإحصائيات‭ ‬إلى‭ ‬انتشار‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرةعالمياً،‭ ‬فما‭ ‬الأسباب‭ ‬العلمية‭ ‬لذلك؟ ‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تأتى‭ ‬فى‭ ‬مرتبة‭ ‬متأخرة‭ ‬عن‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللتين‭ ‬تحتلان‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬فى‭ ‬انتشار‭ ‬مرض‭ ‬سرطان‭ ‬الثدى،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬تزايد‭ ‬مستمر‭ ‬عالميا،‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬سبب‭ ‬علمي‭ ‬محدد‭ ‬لانتشاره،‭ ‬ففي‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يتبعون‭ ‬أنظمة‭ ‬غذائية‭ ‬صحية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬نسبة‭ ‬السرطان‭ ‬لديهم‭ ‬كبيرة‭.‬ وهل‭ ‬يؤثر‭ ‬السن‭ ‬والعوامل‭ ‬الوراثية‭ ‬والسمنة‭ ‬في‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض؟ لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬السن‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬المهمة‭ ‬فى‭ ‬زيادة‭ ‬احتمالية‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض،‭ ‬فما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬77 ‭ % ‬من‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬تشخص‭ ‬بعد‭ ‬سن‭ ‬55‭ ‬عاما،‭ ‬وتقل‭ ‬النسبة‭ ‬بين‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬الأربعين‭ ‬إلى‭ ‬18 %‬،‭ ‬كما‭ ‬تشير‭ ‬الإحصائيات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬5‭ : ‬10 ‭ %‬‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬لها‭ ‬مسببات‭ ‬وراثية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وجود‭ ‬تشوهات‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الجينات‭ ‬الطبيعية‭ ‬مثل‭ ‬BRCA2،BRCA1‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الجينات‭ ‬يحملها‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬على‭ ‬السواء،‭ ‬لذا‭ ‬يمكن‭ ‬وراثتها‭ ‬عن‭ ‬أحد‭ ‬الوالدين،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬الفحص‭ ‬الوراثي‭ ‬إيجابيا‭ ‬فهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬احتمال‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬دون‭ ‬تحديد‭ ‬إمكانية‭ ‬حدوثه‭ ‬أو‭ ‬الوقاية‭ ‬منه،‭ ‬وترتفع‭ ‬احتمالية‭ ‬الإصابة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تاريخ‭ ‬مرضى‭ ‬لإحدى‭ ‬سيدات‭ ‬العائلة‭.‬ وما‭ ‬أحدث‭ ‬أساليب‭ ‬العلاج‭ ‬التى‭ ‬توصل‭ ‬إليها‭ ‬الطب‭ ‬الحديث؟ كل‭ ‬يوم‭ ‬هناك‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬علاج‭ ‬السرطان‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتكنولوجيا‭ ‬أو‭ ‬الجراحات،‭ ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬الأبحاث‭ ‬العلمية‭ ‬الحديثة‭ ‬أن‭ ‬95 % ‬من‭ ‬النساء‭ ‬المصابات‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬قد‭ ‬تشفين‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬في‭ ‬مراحله‭ ‬الأولى،‭ ‬وتعد‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬الماموجرام‮»‬‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬التقنيات‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬نظرا‭ ‬لقدرتها‭ ‬على‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬قبل‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬إمكانية‭ ‬اكتشافه‭ ‬بالفحص‭ ‬الذاتى،‭ ‬فمعدل‭ ‬حجم‭ ‬الكتلة‭ ‬السرطانية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬اكتشافها‭ ‬بصور‭ ‬الثدي‭ ‬حوالي‭ ‬0‭.‬3‭ ‬سم‭ ‬أما‭ ‬بالفحص‭ ‬الذاتي‭ ‬للثدي‭ ‬فهي‭ ‬حوالي‭ ‬1‭.‬3‭ ‬سم‭.‬