13-5-2023 | 08:23
نهى عاطف
تحتوي الركبة على الغضروف الهلالي الداخلي والخارجي والغضاريف المبطنة لسطح المفصل، ووظيفة هذا الغضروف امتصاص الصدمات وحماية مفصل الركبة من الخشونة، وليونة الحركة، ووجد في العلم الحديث أهمية كبيرة للغضروف لحماية مفصل الركبة عن طريق الغضروف سواء الداخلي أو الخارجي (الهلالي).
يقول الدكتور محمد محروس طنطاوى أخصائى جراحة العظام إن إصابة غضروف الركبة من أشهر الإصابات الشائعة لدي الكثير من الناس، ويوضح أن قطع الغضروف الهلالي ينقسم إلى نوعين:
أولا: قطع إصابي ويأتي في سن صغيرة نتيجة لإصابة قوية أثناء ممارسة الرياضة أو غيرها.
ثانيًا: قطع تآكلي ويأتي في عمر أكبر مع تراكم الأحمال على الركبة في صورة وزن زائد أو تأثر الركبة بالخشونة.
لذا لابد من التمييز إن كان إصابيا أو تآكليا لأن ذلك يحدد نوع العلاج المناسب، فإذا كان القطع من النوع الإصابي فينصح في الغالب بعمل منظار لمعالجة هذا القطع، إما بتسوية السطح غير المنتظم لهذا القطع أو لعمل إصلاح لهذا القطع عن طريق غرز معينة لإصلاح الغضروف بالمنظار، وهذا يختلف عن القطع من النوع التآكلي ومصاحب لهذا القطع درجة من درجات الخشونة، ولا يوجد تاريخ إصابة واضح.
ويشير د. محمد محروس طنطاوي إلى أنه في أغلب الأحيان وبنسبة كبيرة جدا، قد لا نحتاج إلى التدخل بالمنظار، وتكون الأفضلية في البداية للعلاج التحفظي الذي يحتوي على تقليل الأحمال والعلاج الطبيعي المناسب وليس على الأدوية بشكل كبير، لذا إذا كنت تعاني من آلام الركبة وتم عمل فحص وتبين وجود قطع، فتوجه إلى الطبيب المختص لتحديد نوع القطع، ونوع المشكلة التي تسببت في ذلك وأفضل طريقة للعلاج.