هناك ضرر لاستخدام بعض مزيلات رائحة التعرق وهذا مثبت عالميا والضرر يظهر في رد الفعل التحسسي عند استخدامها والذى يصيب بعض الأفراد وبالأخص ذوى البشرة الحساسة أو استخدامها بعد إزالة الشعر مباشرة، لنتعمق أكثر في هذا الموضوع، ونقدم لكم طرق الوقاية والعلاج، تعالوا نقرأ معا هذه السطور. يقول دكتور محمد عبد المنعم عبد العال أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم جامعة الأزهر: إن هناك أضرارا من استخدام بعض مزيلات رائحة العرق بشكل مستمر على الجلد والجسم، فهى تعمل على انسداد المسام، وبالتالى تعمل على سد القنوات الخارجة من الغدد، مما يؤدى إلى تراكم السوائل التى يفرزها الجلد وبالأخص فى فصل الصيف، مما يتسبب فى حدوث التهابات بالجلد ، فمن الممكن استخدام المزيلات، ولكن يفضل ألا تكون بعد الحلاقة مباشرة مع التأكد من عدم وجود جروح فى منطقة الإبط قبل وضع المزيلات المضادة للتعرق، كما يجب اللجوء إلى مزيل العرق الطبيعى بدلا من المزيلات التى قد تحتوى على مواد كيميائية . كما يقول د. محمد: إن المشكلات التى تسببها كثرة استخدام المزيلات تكون على شكل طفح جلدى ، ظهور بثور مختلفة الأحجام مع إحمرار فى البشرة وجفافها ، التهابات بالجلد، تقشر الجلد وسقوط تلك القشور ، مع ظهور أعراض أخري مثل الحساسية والحكة والتهيج و اسمرار فى منطقة تحت الإبط فبعض مزيلات التعرق من أهم أسباب اسمرار الإبط ، وذلك لاحتوائها على المواد الكيميائية فينصح د. محمد للتخلص من رائحة العرق الكريهة يفضل الاستحمام عدة مرات على مدار اليوم وبالأخص فى فصل الصيف، وكلما دعت الحاجة إلى ذلك ، وارتداء الملابس الواسعة والقطنية مع أقمشة تسمح بتهوية البشرة وتمنع انبعاث رائحة تعرق كريهة ، مع استخدام وصفات منزلية طبيعية، البعد إلى حد ما عن ارتداء الملابس التى لا تمتص العرق فى الصيف مثل أقمشة الحرير والستان والبوليستر، وإذا اضطر الأمر إليها يفضل أن تكون أسفلها قطعة قطنية مع الحرص على تبديل الملابس باستمرار وغسلها أول بأول ، مع نزع ملابس العمل فور الوصول إلى المنزل مباشرة مع شرب كميات كبيرة من المياه على مدار اليوم وتجنب تناول المشروبات والأطعمة التى تسبب تغير فى رائحة العرق.