البنكرياس عضو في البطن يوجد خلف الجزء السفلي من المعدة،يقوم بإفراز إنزيمات تساعد فى الهضم وتقوم بإنتاج هرمونات تتحكم فى نسبة السكر فى الدم،ويمكن أن تتكون عدة أنواع من الكتل فى البنكرياس ومنها بالطبع الأورام السرطانية. - يوضح دكتور أسامة طه أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة أن ورم البنكرياس الخبيث للغدد القنوية يعد هو النوع الأكثر شيوعا وينشأ فى الخلايا المبطنة لقنوات البنكرياس التى تساعد فى إنتاج الأحماض الهضمية،وهناك نوع أخر نادر الحدوث ويسمى بالورم ذات الإفراز الهرمونى الداخلى حيث ينشأ فى خلايا إنتاج الهرمونات داخل البنكرياس. وللأسف نادرا ما يمكن اكتشاف سرطان البنكرياس فى مراحله المبكرة،وذلك لأنه أحيانا لايسبب أى أعراض إلا بعد انتشاره فى أعضاء أخري،وتظهر الأعراض فى صورة آلام فى البطن تصل إلى الظهر،تغير لون الجلد ليصبح ذات لون أصفر مع ابيضاض العينين،فقدان للشهية ونقص فى الوزن،حكة فى الجلد،الإصابة بالجلطات الدموية،تغير لون البراز فيصبح فاتح اللون وكذلك تغير لون البول ليصبح داكن اللون،الإصابة الحديثة بمرض السكر أو عدم السيطرة عليه فى حالة الإصابة قديما وأيضا الشعور بالإرهاق. وأسباب الإصابة بسرطان البنكرياس غير واضحة،ولكن تم تحديد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به ومنها التدخين ووجود بعض الطفرات الجينية الموروثة،الإصابة بالتهاب البنكرياس المزمن، السمنة،كبار السن أكثر عرضة للإصابة حيث أن معظم الحالات التى يتم تشخيصها بسرطان البنكرياس تتجاوز أعمارهم 65 عاما. ولسرطان البنكرياس درجات تتمثل فى: - سرطان قابل للاستئصال فمن الممكن فى هذه الحالة استئصال كل الكتل السرطانية الصغيرة. - سرطان موضعى متقدم فى هذه الحالة لايمكن استئصال السرطان بالجراحة لانتشاره فى أنسجة محيطة بالبنكرياس. - سرطان نقيلى وفى هذه المرحلة يكون قد انتقل إلى أعضاءأخرى مثل الكبد والرئة. والعلاج يتم اختياره على أساس حجم انتشاره ومن طرق العلاج الجراحة، العلاج الكيميائي،العلاج الإشعاعي،العلاج الدوائي أومزيج منهم جميعا. وبما أن الوقاية خير من العلاج فيجب اتباع بعض العادات الصحية لتجنب خطر الإصابة مثل التوقف عن التدخين،ممارسة الرياضة بشكل مستمر،اتباع نظام غذائي صحى ومتوازن وكذلك الحفاظ على الوزن السليم.