الجمعة 22 نوفمبر 2024

الدكتور أحمد عبد العاطي: الوقاية خير من أوجاع الدرن!

الدكتور أحمد عبد العاطي: الوقاية خير من أوجاع الدرن

9-12-2023 | 11:02

إيهاب سلامة
“ الدرن” أو (السل ) مرض معدٍ خطير يُصيب الرئتين مباشرة حيث تنتقل البكتيريا التي تتسبَّب في الإصابة بالمرض من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ الذي يخرج في الهواء عند حدوث سعال أوعطس. ويجب أن يتناول الأشخاص المصابون بالسُل النشط أنواعًا عديدةً من الأدوية لشهور، للقضاء على العدوى ومنع زيادة مقاومة المضادات الحيوية. يقول الدكتور أحمد عبد العاطي استشارى أمراض الصدر والحساسية بالقصر العيني أنه على الرغم من أن جسمك قد يكون مأوى للبكتيريا المسببة لداء السل، فإن جهازك المناعي يمكنه عادةً وقايتك من الإصابة بالمرض. ولهذا السبب، يُميز الأطباء بين النوعين التاليين - مرض الدرن غير النشط، وهي الحالة التي تكون مصابًا فيها بعدوى داء السل، ولكن البكتيريا الموجودة في جسمك غير نشطة ولا تسبب أي أعراض، ويكون داء السل كامنا، والذي يُطلق عليه أيضًا داء السل غير النشط أو عدوى داء السل، غير معدٍ. ويمكن أن يتحول داء السل الكامن إلى الدرن النشط، ولهذا من المهم علاجه. - داء الدرن النشط، تسبب هذه الحالة، التي يُطلق عليها أيضًا داء السل، الشعور بالمرض في أغلب الحالات، وقد تنتقل إلى الآخرين، ومن الممكن أن تحدث الإصابة بهذا النوع بعد أسابيع أو حتى سنوات من الإصابة بعدوى بكتيريا داء السل. كما يوضح أن أعراض مرض الدرن هي السعال لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع، والسعال المصحوب بدم أو مخاط، وألم الصدر، أو ألم أثناء التنفس أو السعال، وفقدان الوزن غير المقصود والإرهاق والحُمّى والتعرّق الليلي والقشعريرة، وفقدان الشهية والوزن. كما يمكن أن يصيب مرض الدرن أجزاءً أخرى من الجسم، مثل: الكلى أو العمود الفقري أو الدماغ. وعندما تحدث الإصابة بداء الدرن خارج الرئتين، تختلف العلامات والأعراض وفقًا للعضو المصاب. فعلى سبيل المثال، قد يتسبب داء الدرن أو السل الذي يصيب العمود الفقري في الشعور بألم في الظهر، بينما قد يتسبب مرض السل الذي يصيب الكلى في وجود دم في البول. كما أوضح الدكتور عبد العاطي أسباب مرض الدرن (السل) بقوله إن الدرن سببه بكتيريا تنتقل من شخص لآخر من خلال قطرات دقيقة محملة بالبكتيريا، ويمكن أن يحدث ذلك عند التعرض لسعال أو عطس أو بصاق شخص مصاب بالنوع النشط من مرض الدرن ولم يعالج منه. وعلى الرغم من أن مرض الدرن معدٍ، إلا أنه ليس سهل الالتقاط، وتزيد احتمالية التقاط عدواه من شخص تعيش معه أو تعمل معه مقارنةً باحتمالية التقاط عدواه من الغرباء، ومعظم الأشخاص المصابين بداء السل النشط الذين تلقوا علاجًا دوائيًا ملائمًا لمدة أسبوعين على الأقل لا يكونون ناقلين للعدوى. السل المقاوم للأدوية وتَظهر سلالات داء السل المقاومة للأدوية عندما يَفشل المضاد الحيوي في قتل جميع البكتيريا التي يَستهدفها، وتصبح البكتيريا المتبقية على قيد الحياة مقاومة لهذا العقار، وفي الغالب لغيره من أنواع المضادات الحيوية أيضًا. وقد اكتسبت بعض أنواع بكتيريا داء السل مقاومة للعلاجات الأكثر استخدامًا،كما طورت بعض سلالات داء السل مقاومتها للأدوية الأقل استخدامًا في علاج داء السل، مثل المضادات الحيوية وهذه الأدوية تستخدَم لعلاج حالات العدوى التي لا تستجيب للأدوية الأكثر استخدامًا. ويوضح دكتور أحمد عبد العاطي استشاري الأمراض الصدرية والحساسية الوقاية من الإصابة بمرض الدرن أو داء السل . إذا كانت نتيجة الاختبار تفيد الإصابة بعدوى داء السل الكامن، فقد ينصح الطبيب المعالج بتناول الأدوية للحد من خطر الإصابة بالسل النشط، ويكون داء السل النشط فقط معديًا. احمِ عائلتك وأصدقاءك في حالة إصابتك بداء السل النشط، تستغرق هذه الحالة عادةً بضعة أسابيع من العلاج بأدوية داء السل قبل أن تصبح غير ناقل للعدوى، اتبع هذه النصائح للمساعدة على حماية أصدقائك وعائلتك من الإصابة بالأمراض: ابقَ في المنزل، لا تذهب إلى العمل أو المدرسة أو لا تنَم في غرفة مع أشخاص آخرين في الأسابيع القليلة الأولى من العلاج. احرص على تهوية الغرفة، تنتشر جراثيم السُل بسهولة كبيرة في الأماكن الصغيرة المغلقة، حيث لا يتغير الهواء، إذا لم يكن الطقس شديد البرودة في الخارج، فافتح النوافذ واستخدِم المروحة لطرد الهواء الداخلي إلى الخارج. غطِّ فمك، استخدم منديلاً لتغطية فمك حين تضحك أو تعطس أو تسعل، ضع المنديل الجاف في كيس، وأغلق الكيس بإحكام وألقِهِ بعيدًا. احرص على ارتداء كمامة، إن ارتداء كمامة حين تكون مع أشخاص آخرين في الأسابيع الثلاثة الأولى من العلاج قد يساعد على تقليل خطر العدوى. الكشف كما ينصح الدكتور عبد العاطي بأن تراجع طبيبك إذا كنت مصابًا بالحمى أو فقدان الوزن غير المبرر أو التعرق الليلي أو السعال المستمر، فعادةً ما تكون هذه الأعراض مؤشرات لداء السُّل، ولكنها قد تكون نتيجة لمشكلات أخرى، ويوصي الأطباء بفحص الأشخاص المعرضين لخطر زائد للإصابة بداء السل بغرض البحث عن العدوى الكامنة للسل. وتشمل هذه التوصية الأشخاص: - المصابين بفيروس نقص المناعة البشري. - المخالطين لمصابي بالعدوى. - الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في المناطق الشائع بها داء السل. - الأطفال المرافقين لبالغين مُعرّضين لخطر الإصابة بداء السل.