1-1-2024 | 13:18
كتب: أحمد فاخر
أسباب الدوار مختلفة حيث يمكن أن يحدث نتيجة إلتهاب فيروسي في الأذن الداخلية مما يؤثر على كلٍ من السمع والإتزان في آن واحد، كما يمكن أن يصاب عصب الإتزان فقط بالإلتهاب ووقتها لا يتأثر السمع مع شعور فقط بالدوار المستمر، كما أن هناك مرض شهير يدعى (Ménière's disease) وهو عبارة عن مجموعة من الأعراض تأتي مع النوبات بحيث يحدث ضعف السمع في إحدى الأذنين مع طنين وإحساس بالدوار وينتهي كل ذلك بانتهاء النوبة ويعود الجسم لطبيعته، ولكن مع تكرار النوبات دون علاج يضعف السمع ويمكن أن يصبح المريض غير قادر على السمع حتى في أوقات عدم وجود نوبة، وهذا المرض يحتاج متابعة مستمرة من طبيب أمراض السمع والإتزان.
كما أشار الدكتور محمد وائل إستشاري أمراض السمع والإتزان بأن هناك بعض الأورام تتكون بين المخيخ وجزع المخ تؤدي إلى الشعور بعدم الإتزان لأن مع كبر حجم الورم يضغط على العصب المسئول على السمع والإتزان وبالتالي يشعر المريض بالدوار، ويمكن أن تكون عصا الأذن (الودانة) سبب في الشعور بالدوار حيث يقوم المريض بمحاولة إدخالها في الأذن، ولأن قطرها يمنعها من الوصول للأذن الداخلية فتقوم بضغط الشمع الموجود بالأذن للداخل مما يجعله يتكدس أمام الطبلة ويضر بها، وذلك عكس ما هو شائع بأن عصا الأذن تخرج الشمع ولهذا ننصح دائماً بعدم إستخدام العيدان المستخدمة في تنظيف الأذن إلا في تنظيف طرف القناة الخارجية وصوان الأذن فقط، لأن محاولة إدخال تلك العيدان لمسافة كبيرة داخل الأذن يمكن أن لمشاكل كثيرة مثل حدوث ثقب في الطبلة أو أن تظل القطنة الموجودة أعلى العصا داخل الأذن مما يؤدي لصعوبة خروجها مرة أخرى، ويجب التوضيح بأن الأذن تقوم بتنظيف نفسها ذاتياً بطرد الجراسيم والأتربة والشمع الزائد لإبعاده عن الطبلة وبالتالي يسهل إزاحته من على طرف الأذن الخارجية بشكل سطحي بسهولة عن طريق عيدان تنظيف الأذن دون حدوث أضرار .