18-5-2024 | 13:37
أمانى عزت
تعد التينيا الملونة من الأمراض الجلدية المنتشرة فى فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتى تنتج عن عدوى فطرية تصيب الجلد، وهذه الفطريات تنمو عادة على البشرة الميتة وفروة الرأس والأظافر، وتظهر الإصابة بالتينيا الملونة بشكل تجمعات ملونة فاتحة أو داكنة على الجسم وتكون مؤلمة، وقد تنتقل هذه العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو ملامسة سطح ملوث مثل: الحيوانات الأليفة أو الأماكن العامة المشتركة مثل: الصالات الرياضية أو حمامات السباحة.
تقول الدكتورة هالة الشيخ استشاري أمراض الجلدية والليزر إن التينيا الملونة هي عدوى فطرية تصيب الجلد وفروة الرأس والأظافر وتسببها فطريات معينة تتسبب بتغير كمية الصبغة الموجودة في بعض الخلايا مما يؤدي إلى ظهور بقع مغايرة للون الجلد، وعادة ما تظهر هذه البقع على الصدر والظهر وتنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر أو عن طريق ملامسة الأماكن الملوثة.
وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة أو الذين يعيشون في بيئة رطبة أو يتعرضون للعرق الزائد أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وتوضح الشيخ أنه يمكن أن تكون الإصابة بالتينيا الملونة مؤلمة ومزعجة وتتسبب فى التقشر والحكة والتهيج فى الجلد المصاب، أما في حالة الإصابة بالتينيا الملونة في الأظافر يمكن أن تتسبب في تغير لونها وتكسرها، لذلك يجب التعامل مع الإصابة بالتينيا الملونة بشكل فوري والبحث عن العلاج المناسب واتباع إجراءات الوقاية لمنع انتقالها إلى الآخرين.
أما عن أسباب الإصابة بالتينيا: فهي حالة فطرية للجلد تسببها الفطريات الملونة ويمكن أن تنتقل العدوى أيضا عن طريق الاتصال بالتربة الملوثة أو الأسطح الملوثة في الأماكن العامة مثل: الحمامات العامة وصالات الألعاب الرياضية، وهناك بعض العوامل المؤثرة في زيادة احتمالية الإصابة بالتينيا الملونة مثل: تراكم الرطوبة وارتداء الملابس الضيقة والإقامة في أماكن مغلقة ورطبة لفترات طويلة وتقصير الشعر بشكل مفرط، بالإضافة إلى الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف وهى من العوامل التى تزيد من فرص الإصابة بسبب فرط التعرق، كما أن النشاط الزائد للغدد الدهنية فى سن المراهقة سبب قوى لحدوث الإصابة مع ضعف الجهاز المناعي وعدم انتظام مستويات الهرمونات، ويعد الحمل أيضا من الأسباب التى قد تعرض السيدة لتغير لون الجلد بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية.
أما عن الأعراض التى تظهر عند الإصابة بالتينيا الملونة يقول الدكتور عمر عزام أستاذ الأمراض الجلدية فى كلية طب قصر العيني إنها تظهر على الجلد المصاب بالفطريات المسببة لهذا المرض، وقد تتضمن الأعراض التهيج والحكة والاحمرار في المناطق المصابة، وقد يلاحظ المرضى ظهور بثور صغيرة ومتعددة الألوان في الجلد وتكون هذه البثور عادة منتشرة في مناطق محددة كالأماكن الرطبة مثل: الإبطين والفخذين والرقبة، ويشعر المصابون بحرقة أو وخز في المنطقة المصابة وهناك بعض الأشخاص قد يعانون من تشقق الجلد وتقشره في المناطق المصابة، ولذلك نجد أن الأعراض قد تختلف بين الأشخاص وتعتمد على نوع وشدة العدوى، وقد يلاحظ بعض المرضى تدهور حالتهم العامة وارتفاع في درجة حرارة الجسم وبالتأكيد في هذه الحالة ينبغي للشخص المصاب الذهاب إلى الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
وأشار عزام أن تشخيص التينيا يكون عن طريق الكشف ومعرفة التاريخ المرضي والأعراض وقد يتطلب فى بعض الحالات إجراء فحوص الدم لتحديد تأثير التينيا على النظام المناعي.
أما عن العلاج يوضح أن الأدوية تختلف باختلاف موقع الإصابة، حيث إن التينيا تعتبر عدوى فطرية تصيب الجلد في عدة مناطق من الجسم، وبعد التأكد من التشخيص وشدة الحالة وغيرها من العوامل التي تتحكم بأدوية علاج التينيا ، يشتمل العلاج على بعض الأدوية التي تستخدم بشكل موضعي لمدة أسبوعين على الأقل على موضع الإصابة وما حولها وهناك بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وتكون عبارة عن مضادات الفطريات، ويجب التشديد هنا على ضرورة استشارة الطبيب وليس الاعتماد على الذهاب للصيدلى من أجل اختيار أدوية علاج التينيا بعد تأكيد التشخيص وتحديد مدة العلاج وكيفية استخدام الأدوية المحددة حيث إن أي استخدام خاطئ قد يفاقم الحالة، وقد يسبب تكرار الإصابة مرة أخرى.
وينصح عزام بإتباع بعض النصائح المهمة للوقاية من الإصابة أو الحفاظ على عدم عودة الإصابة بالتينيا مرة أخرى بعد الشفاء: يجب علينا غسل الجسم وتجفيفه جيدا بعد الاستحمام أو السباحة وخاصة المناطق التي تسهل انتقال الفطريات مثل: الأماكن الرطبة، كما يجب تجنب مشاركة المناشف والملابس وأدوات الحلاقة الشخصية مع الآخرين، بالإضافة إلى ارتداء الملابس القطنية والتهوية الجيدة، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة والمصنوعة من الألياف الاصطناعية، وتغيير الجوارب والملابس الرطبة فور الحفاظ على جفاف الجلد في الأجواء الرطبة، وعدم استخدام منتجات البشرة الزيتية، وتجنب الأجواء مرتفعة الحرارة والرطبة، وعدم القيام بالأنشطة التي تسبب التعرق فى وسط النهار.