22-6-2024 | 16:24
الدكتور : صلاح سلام
هل يؤثر الاضطراب الهرمونى على نسب حدوث الحمل؟
لا شك أن هناك منظومة هرمونية يجب أن تتوافق معا لحدوث الحمل، فهناك هرمونات تفرز من القشرة المخية وأخرى من الغدة النخامية أسفل المخ والدرقية في الرقبة والمبيض ويجب أن تخضع لمعايير محددة، فأى زيادة أو نقص يؤثر على عملية التبويض وبالتالى على احتمال حدوث الحمل من عدمه، وهناك خطأ شائع بين السيدات أن هرمون اللبن “البرولاكتين” هو السبب فى تأخر الحمل وهذا غير صحيح، علما بأن هذا الهرمون يتغير من يوم لآخر ويكون في الصباح غير المساء لدى السيدة الواحدة، ويتأثر بمؤثرات خارجية كثيرة قبل النوم والعلاقة الزوجية وغيرها، كما أن وجود إفراز من الحلمة ليس بالضرورة أن يكون نتيجة لزيادة في الهرمون.
وماذا عن ارتفاع معدل هرمون الغدة الدرقية؟
قد يكون هرمون الغدة في المعدل الطبيعى ولا يحدث الحمل لأننا نعتبر الـ “Tsh” أكثر من 2.5 وحدة قياس عاليا بالرغم من أن بعض أطباء الباطنة يعتبرونه في المعدل الطبيعى، وربما تكون كل الهرمونات طبيعية لكن هرمون الـ “E2 “ أو الأنوثة عاليا، فنحن لا نستطيع أن نبدأ تنشيط المبايض لإحداث تبويض إذا كان أعلى من 55 وحدة قياس ويكون المعدل المسموح ما بين 30 و 55 وحدة قياس، لكن قد يكون هناك كيس صغير على المبيض فيرتفع معدل هذا الهرمون فلا نستطيع القول بإن هذه الدورة صالحة للتبويض بالرغم من أن جميع الهرمونات في المعدلات الطبيعية.
وما مدى تأثير تكيس المبايض والخلل الهرموني على حدوث الحمل؟
في حالة تكيس المبايض يكون الخلل واضحا، حيث يزيد معدل هرمون الـ “ LH” بدرجات متفاوتة بالإضافة إلى زيادة هرمون الذكورة الذى يظهر فى شكل شعر في جسم السيدة بأماكن غير معتادة وبدرجات متفاوتة، علما بأنه أيضا يزيد هرمون الأنوثة بمعدلات أعلى من الطبيعى وفي 20 % من الحالات يزيد هرمون اللبن “البرولاكتين” لذلك يتم تفصيل العلاج في هذه الحالات حسب معدلات الخلل الهرمونى ومدى تأثيره على المبايض والرحم وكذلك وزن السيدة لأن بعض هذه الحالات يكون فيها معدل زيادة الوزن أعلى من مثيلاتها.