5-10-2024 | 10:38
دعاء نافع
تقلبات الخريف يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي، حيث إن التغيرات في درجات الحرارة والرطوبة قد تؤدي إلى زيادة حساسية الجهاز التنفسي وزيادة أعراض أمراض مثل: الربو وحساسية الأنف، وكذلك الرياح الباردة والجافة يمكن أن تزيد من تهيج الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنف أو الربو.
حول هذا الموضوع كان هذا الحوار مع د.مجدى بدران استشارى الحساسية والمناعة.
بداية لماذا تزداد الفيروسات التنفسية فى فصل الخريف؟
يتزايد انتشار الفيروسات التنفسية في فصل الخريف، مثل: فيروسات البرد والإنفلونزا، مما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وذلك بسبب انخفاض الرطوبة في الخريف يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
كذلك تزداد في الخريف مستويات بعض مسببات الحساسية مثل: حبوب اللقاح من الأعشاب أو العفن أو الفطريات التي تنمو على الأوراق المتساقطة.
وماذا عن نوبات الربو الشعبى فى هذا الفصل؟
الربو الشعبي هو مرض تنفسي مزمن يحدث بسبب التهاب وضيق في الشعب الهوائية في الرئتين. يتسبب هذا الضيق في صعوبة التنفس، ويصاحبه أحياناً السعال، والصفير، وضيق الصدر.
ويمكن أن يتفاقم الربو بسبب حبوب اللقاح أو الغبار أو العدوى التنفسية والتعرض لمهيجات الهواء مثل: الدخان والروائح القوية والتغيرات المناخية والهواء البارد.
هل تزداد نزلات البرد فى فصل الخريف؟
نعم، تزداد نزلات البرد في الخريف لأسباب متعددة:
الانتقال من الأجواء الدافئة في الصيف إلى الأجواء الباردة في الخريف يعرض الجسم لتغيرات مفاجئة في درجات الحرارة، مما قد يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي ويزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد.
مع انخفاض درجات الحرارة، تقل نسبة الرطوبة في الهواء، ما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.
ومع قدوم الخريف وبدء البرودة يميل الناس إلى إغلاق منافذ التهوية للتدفئة فى: المنازل، المدارس، والمكاتب مما يسهّل انتشار الفيروسات والعدوى بين الأفراد.
وقد يضعف جهاز المناعة بسبب التغيرات المناخية أو التغيرات في نمط الحياة مثل: قلة التعرض للشمس وانخفاض مستويات فيتامين د، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد.
لماذا تزداد الفيروسات التنفسية فى هذه الفترة.. وما العلاج؟
الفيروسات التنفسية أكثر نشاطاً في فصلي الخريف والشتاء وتنتقل بسهولة بين الأفراد عبر الهواء أو عن طريق اللمس.
مع تغير الروتين اليومي مثل العودة إلى المدارس أو تغيير ساعات العمل، قد يؤدي الإرهاق وقلة النوم إلى ضعف مناعة الجسم، مما يزيد من القابلية للإصابة بنزلات البرد.
ويضيف : أما عن علاج نزلات البرد في الخريف يعتمد على تخفيف الأعراض وتعزيز الجهاز المناعي للتعافي بسرعة، نظرًا لعدم وجود علاج نهائي للفيروسات المسببة لنزلات البرد، وعدم استخدام المضادات الحيوية لأنها لا تعالج الفيروسات.
والحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعد الجسم على التركيز في مكافحة العدوى والشفاء بشكل أسرع.
وشرب الكثير من السوائل مثل: الماء والشوربة والعصائر الطبيعية لأنها تخفف من احتقان الجهاز التنفسي العلوي، والشاي الأخضر والأعشاب بالزنجبيل أو العسل والليمون يساعد في تهدئة الحلق الملتهب مع استخدام المسكنات وخافضات الحرارة الآمنة.
واستخدام محلول الملح للأنف لتخفيف احتقان الأنف وسيلانه وتنظيف الممرات الأنفية وترطيبها، وكذلك الغرغرة بالماء المالح.
ما النصائح التى تقدمها للوقاية من نزلات البرد فى هذا الفصل؟
• غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لتجنب انتقال الفيروسات.
• الحصول على تطعيم الإنفلونزا الموسمية للحد من خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية.
• تجنب ملامسة العينين والأنف والفم .
أما للوقاية من أزمات الربو لمرضى حساسية الصدر فينصح بالتالى:
• تجنب المحفزات: حاول تقليل التعرض للمحفزات البيئية مثل حبوب اللقاح والغبار.
• استخدام الأدوية الوقائية: الالتزام بأدوية الوقاية الموصوفة من الطبيب.
• التطعيم ضد الإنفلونزا: لتجنب العدوى التي قد تفاقم أعراض الربو.
• مراقبة الأعراض: استخدام جهاز قياس التنفس لمراقبة الأعراض واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
• استخدام المناديل الورقية والتخلص منها فورًا بعد الاستخدام.
• الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء.
• تجنب التعرض المباشر للهواء البارد والجاف.
• استخدام أدوية الحساسية أو البخاخات الأنفية عند الضرورة وبعد استشارة الطبيب.
• تناول طعام متوازن يحتوي على الفواكه والخضراوات.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم.