25-10-2024 | 10:28
كتبت دعاء نافع
توضح أ.د عبير محمد نور الدين عبد الباقي رئيس قسم طب الأطفال بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية
بالمركز القومي للبحوث
أن مصطلح الكبد الدهني من الأمور الشائعة في الآونة الأخيرة خاصة في البالغين حيث يحتوي الكبد على نسبة بسيطة من الدهون بشكل طبيعي ولكن لا يجب أن تتجاوز هذه النّسبة الـ10 في المئة من وزن الكبد مع زيادة تراكم الدهون وتخزينها بشكل كبير في الكبد. ومع الوقت يؤدي تراكم الدهون إلى حدوث التهابات ثم تلف في خلايا الكبد وربما ينتهي على المدى البعيد بحدوث تليف الكبد.
والكبد الدهني في الأطفال متواجد بنسبة ليست قليلة علي غير المتوقع و الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بحالة الكبد الدهني عادةً ما يُعانون من عدة أسباب معروفة حتي الآن مثل السمنة ومرض السكري وخلل في مستوي الدهون في الدم
وفي كثير من الأحيان لا تحدث أعراض على الإطلاق أو أعراض عامة.
والتشخيص يعتمد علي الفحوصات المعملية و بالأشعة مثل قياس مستوي الدهون بالدم ومقاومة الأنسولين و إنزيمات الكبد وكذلك فحص الموجات الصوتية علي البطن للتشخيص المبدئ و فحص الكبد بالفيبروسكان.
والعلاج يعتمد علي ضبط مستوي السكر للمعدلات الطبيعية ودهون الدم وأيضا المحافظة علي الوزن المناسب في الأطفال.
وعامة الوقاية خير من العلاج حيث تظهر أهمية النمط الصحي للأطفال من حيث الأكل الصحي المتوازن الذي يحتوي علي العناصر الغذائية المتكاملة من البروتينات والنشويات و الدهون الصحية مع الإهتمام بالفيتامينات والمعادن الأساسية وأهمية شرب الماء فيجب أن يحتوي الغذاء اليومي علي الخضروات والفاكهة الطازجة والبعد عن الأطعمة المحفوظة واللحوم المصنعة مع ممارسة الرياضة بصورة مستمرة لما لها من فوائد علي الصحة الجسدية
والنفسية وتنظيم التمثيل الغذائي بالجسم كذلك التحاليل الدورية للكشف المبكر علي أي سبب قد يؤدي الي اكتشاف الكبد الدهني .