يشرح د.مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن الاستخدام المفرط للشاشات قبل النوم يؤثر سلبًا على النوم من خلال اضطراب الساعة البيولوجية. حيث تصدر الشاشات ضوءًا أزرق يمنع إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم،يؤدي ذلك إلى خداع الدماغ ليعتقد أن الوقت لا يزال نهارًا، مما يؤخر النوم ويقلل من جودته.ج كذلك يقلل الضوء الأزرق من إنتاج الميلاتونين، مما يجعل النوم أكثر صعوبة. وانخفاض مستويات الميلاتونين يؤدي إلى اضطراب مرحلة النوم العميق (REM)، مما يسبب نومًا غير مريح. أظهرت الدراسات أن مستخدمي الشاشات يحتاجون إلى وقت أطول للنوم ويمرون بدورات نوم عميقة أقصر. والتصفح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الألعاب، ومشاهدة الفيديوهات تحفز الدماغ وتبقيه نشطًا. وارتفاع هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) يمنع الاسترخاء. والتحفيز المفرط يقلل النوم العميق ويسبب الشعور بالإرهاق والتعب. بالإضافة إلى أن إضاءة الشاشات تؤدي إلى اختلال الساعة البيولوجية، مما يؤخر وقت النوم،والتصفح ليلاً يؤخر موعد النوم، مما يؤدي إلى تقليل عدد ساعات النوم الكلية. قد يؤدي ذلك إلى مشاكل النوم مثل الأرق واضطراب تأخر النوم. وبالتالى السهر أمام الشاشات يقلل إجمالي عدد ساعات النوم، مما يؤثر على الصحة العامة والتركيز.