18-7-2025 | 11:47
كتب: أحمد فاخر
في السنوات الأولى من حياة الطفل تُعتبر البيئة المنزلية العنصر الأهم في تشكيل ملامح شخصيته ونموه النفسي. المنزل ليس مجرد مكان للعيش، بل هو المصدر الأول للحب والأمان والثقة.
وتشير الدكتورة شيماء صلاح أخصائية الأمراض السلوكية إلى أنه لا يقتصر التأثير على ما إذا كانت البيئة صحية بل يمتد ليشمل تفاصيل كثيرة مثل أسلوب التربية، العلاقة بين الوالدين وطريقة التواصل وحتى تنظيم المساحة المادية داخل المنزل.
كما أن أول خمس سنوات في حياة الطفل تُعد الأساس الذي يُبنى عليه مستقبله النفسي والسلوكي، وهنا يتضح لنا كيف تؤثر البيئة المنزلية في نمو الطفل النفسي فخلال هذه السنوات:
يتعلم الطفل الثقة بالنفس أو الخوف منها.
يكتشف معنى الأمان أو القلق.
يتكون لديه تصور عن ذاته وعن الآخرين.
إذا كانت البيئة مليئة بالدعم والتشجيع والحب غير المشروط فإن الطفل ينمو بشكل سليم نفسياً، أما إذا كانت البيئة مليئة بالصراخ والإهمال أو التسلط، فإن آثارها السلبية قد تستمر لسنوات طويلة.