5-9-2025 | 12:12
إيهاب سلامة
أكد الدكتور يحيى عبدالعزيز، استشاري جراحة العظام، أن عملية تغيير المفاصل تُعد من العمليات الجراحية الدقيقة والفعّالة التي تُستخدم لعلاج التآكل الشديد في المفاصل، وخاصة مفصلي الركبة والورك. وتُجرى هذه العملية غالبًا عندما لا تجدي الوسائل العلاجية الأخرى مثل الأدوية والعلاج الطبيعي نفعًا، ويعاني المريض من ألم مزمن وصعوبة في الحركة تؤثر على جودة حياته.
وأشار الدكتور إلى أن العملية تعتمد على إزالة الأجزاء التالفة من المفصل، واستبدالها بمفصل صناعي مصنوع من مواد متينة مثل التيتانيوم أو السيراميك، ما يتيح استعادة الحركة والتخلص من الألم. وقد تستغرق العملية من ساعة إلى ثلاث ساعات، ويحتاج المريض بعدها إلى فترة تأهيل تتراوح ما بين 6 إلى 12 أسبوعًا.
وأوضح الدكتور يحيى أن من أبرز الأسباب المؤدية إلى تغيير المفصل هو خشونة المفاصل الناتجة عن التقدم في السن أو نتيجة إصابات رياضية أو التهابات مزمنة مثل الروماتويد. وأضاف أن نتائج هذه العمليات ممتازة في معظم الحالات، حيث يعود المرضى إلى ممارسة حياتهم اليومية، بل ويتمكن بعضهم من العودة إلى ممارسة أنشطة رياضية معتدلة بعد تمام الشفاء.
وشدد الدكتور على أهمية الالتزام ببرنامج العلاج الطبيعي بعد العملية، لأنه يلعب دورًا كبيرًا في تسريع الشفاء وتحقيق أفضل النتائج. كما نصح بعدم التردد في استشارة الطبيب المختص عند الشعور بآلام مزمنة في المفصل، لأن تأخير التدخل قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وأكد في الختام على أهمية إجراء هذه العمليات في مراكز طبية متخصصة وتحت إشراف جراحين ذوي خبرة، مما يقلل من المضاعفات ويزيد من نسب النجاح والرضا لدى المرضى.