الفطور هو الوجبة الأولى بعد فترة الصيام الليلي وله دور هام في توفير الطاقة والمغذيات اللازمة لنمو الأطفال وقدرتهم على التركيز والتعلم. تقول الدكتورة مريم عبد السلام أخصائي التغذية إن دراسات أظهرت أن الأطفال الذين يتناولون فطورًا صحيًا يوميًا يكون أداؤهم الأكاديمي أفضل وتحسين في الذاكرة والانتباه ويقل لديهم احتمال الإصابة بالسمنة أو اضطرابات الأيض. وأضافت أن مكونات الفطور الصحي لكي يكون الفطور مفيدًا، يجب أن يحتوي على العناصر التالية: ـ كربوهيدرات معقدة مثل الخبز الكامل، الشوفان، والحبوب الكاملةو هذه المصادر تطلق الطاقة ببطء، مما يساعد على المحافظة على مستوى سكر الدم ثابتا خلال حصص الصباح. ـ بروتين كالحليب، الزبادي، البيض أو الجبن حيث أن البروتين ضروري لنمو العضلات وتعزيز الشعور بالشبع. ـ فاكهة أو الخضروات الغنية بالفيتامينات، المعادن، والألياف فيتامين C مثلا يساعد بروتينات الحديد على الامتصاص ويقوي المناعة. ـ دهون صحية مثل المكسرات أو زيت الزيتون أو أفوكادو بكميات معتدلة لدعم وظائف الدماغ وامتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون و بعض المصادر تشير إلى أهمية الدهون الصحية في الفطور لتعزيز الأداء العقلي. وأشارت إلى أمور يفضل تجنبها أو تقليلها ومنها السكريات المضافة والمشروبات المحلاة، لأنها تسبب ارتفاعا سريعا في السكر يعقبه انخفاض مفاجئ، ما قد يؤدي إلى تشتت الانتباه أو شعور بالتعب ، بالإضافة إلى الأطعمة المصنعة أو المقلية التي تحتوي على دهون مشبعة أو دهون مهدرجة. وشددت على ضرورة التوقيت وكميات الفطور حيث يفضل أن تناول الفطور قريبا من وقت الاستيقاظ وليس قبل الذهاب إلى المدرسة بوقتٍ كافٍ لضمان الهضم و الحجم والطاقة التي يوفرها الفطور يجب أن تشكل تقريبا ثلث احتياجات الطفل اليومية من الطاقة لأنه يساعد على تجنب نقص الطاقة خلال النهار.