دماغنا هو مركز التحكم في أجسادنا، فهو المسؤول عن أفكارنا، مشاعرنا، ذكرياتنا، وكل حركة نقوم بها، لذا فإن أي تغير طفيف في وظائفه قد يكون ناقوس خطر يستدعي الانتباه والاهتمام. تقول الدكتورة عفاف مصطفى استشاري النفسية والعصبية إن  المشاكل الصحية المتعلقة بالدماغ تظهر بعدة طرق وقد تكون الأعراض خفية في البداية، مما يجعل من الصعب أحياناً الربط بينها وبين وجود خلل عصبي . وأضافت أن هذه المؤشرات تتراوح  بين صعوبات في التفكير المنطقي، حيث يجد الشخص تحديا في حل المشكلات أو تتبع المحادثات، تقلبات غير مبررة في المزاج أو الشخصية، مما قد يسبب الانعزال أو التصرف بطرق غير معتادة، كما أن الشعور المستمر بالارتباك خاصة عند الحاجة لاتخاذ قرارات بسيطة أو مواجهة صعوبات في التحدث أو فهم الكلام هي إشارات لا يجب تجاهلها. بالإضافة إلى ذلك، فإن ملاحظة ضعف في التنسيق الحركي مثل صعوبة في الكتابة أو القيام بمهام يدوية معتادة يمكن أن تكون دليلاً على وجود خلل و هذه العلامات مجتمعة أو منفردة خاصة إذا كانت جديدة وتتفاقم مع الوقت و تستوجب استشارة طبية فورية للفحص والتشخيص المبكر، مما يزيد من فرص العلاج الفعال وإدارة الحالة بنجاح و الوعي بهذه الإشارات هو خطوتك الأولى نحو الحفاظ على صحة دماغك.