شهدت الفترة الأخيرة واقعة غريبة هزّت أركان المجتمع المغربي، حيث شهدت مدينة طنجة عملية اختطاف على طريقة هوليود لرجل أعمال شهير.
ووقعت الحادثة في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، حيث تم اختطاف رجل الأعمال من داخل مرآب العمارة التي يقطن بها وسط المدينة.
وكثفت الأجهزة الأمنية تحرياتها في محاولة لفك خيوط القضية، حيث أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث أن عدة أشخاص تحركوا في محيط العمارة قبل وصول الضحية، بينما كان يستعد لركن سيارته.
ولحظة دخوله المرآب، قامت المجموعة باقتياده تحت تهديد السلاح إلى سيارة كانت تنتظرهم في الخارج، وانطلقت بسرعة باتجاه وجهة مجهولة.
اللافت أن العصابة قامت بقطع الإنارة العمومية في الشارع الذي شهد العملية، وذلك قبل 24 ساعة من وقوعها، في خطوة توحي بأن الجناة خططوا بدقة لهذه الجريمة.
وتشير أصابع الاتهام، بحسب أقارب رجل الأعمال، إلى أشخاص كانوا على خلاف مالي معه، حيث ذكرت زوجته أنه سبق وأخبرها بأنه إذا تعرض لأي مكروه، فهؤلاء هم المسؤولون عنه، وأوضحت أنها قدمت كل المعلومات التي بحوزتها للشرطة، مطالبة بتسريع التحقيقات لكشف مصيره.
من جانبه، أكد شقيق المختطف أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من جهة مجهولة طالبت بتسليم مبلغ مالي كبير لاستعادة أخيه، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يعود إلى سرقة سابقة تعرضت لها عائلة تعمل في مجال صرف العملات في الدار البيضاء، والتي تتهم رجل الأعمال المختطف بالضلوع فيها، وهو ما تنفيه أسرته جملةً وتفصيلًا.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى التي يواجه فيها الضحية تهديدات مباشرة. فقد سبق أن تعرض لمحاولة قتل في منطقة طنجة البالية، عندما حاصرته سيارتان مجهولتان أثناء عودته من مدينة تطوان.
كما عثرت عائلته لاحقًا على جهاز تتبع مثبت أسفل سيارته وأيضًا في السيارة التي تستخدمها زوجته لنقل أطفالهما، مما زاد من مخاوف الأسرة من أن تكون مراقبة على مدار الساعة.