رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

هل تربية الحيوانات الأليفة تحسن سلوك طفلك؟.. تربوية تجيب|خاص

30-4-2025 | 03:55

تربية الحيوانات الأليفة

طباعة
منة الله القاضي

في الفترة الأخيرة أنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعض المنشورات التي تحذر من مخاطر الحيوانات الأليفة على الأطفال، الأمر الذي يتنافى تماماً مع كافة الدراسات النفسية والتربوية حيث تؤكد أن تربية الطفل للحيوان الأليف يساهم في تحسين سلوكه ويجعله رحيم بغيره ، وفيما يلي نستعرض مع خبيرة تربوية كل ما تريدين معرفته عن تربية طفلك للحيوان الأليف.

من جهتها أكدت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، على أن تربية الحيوان تساهم في تعديل سلوك الطفل وتعزيز حبه لمن حوله ، وأستشهدت بالعديد من الدراسات والأبحاث العلمية  التي تؤكد على زيادة سعادة الإنسان بنسبة 44% جراء الانشغال بأي عمل مستثمره للوقت، كالتطوع الذي يشمل رعاية الحيوان، وبالتالي فإن امتلاك الطفل حيوانا أليفا ومحبته له يعزز هذا التأثير الإيجابي.

وأوضحت خبيرة الأرشاد الأسري والتربوي ، أن لتربية الحيوانات الأليفة فوائد عديدة تساهم بشكل كبير في تهذيب سلوك الطفل وتنمية مشاعر الحنان والعطف لديه تجاه الآخرين ، ويمكن إجمل هذه الايجابيات في الاتي:-

- تعزز تربية الحيوان الأليف شعور الطفل بالمسؤولية ، فمعرفته بأنه سيقدم الطعام القط أو الكلب ويراقب حاجته للماء كلما نقص تعلمه تحمل المسؤولية وتجعله شخصا يعتمد عليه.

- تنمي لديه مشاعر التقبل والصداقة ، فيصبح الحيوان الأليف صديقا لطفلك ومصدرا للبهجة ، خاصة في حياة الأطفال الذين لا يملكون أخوة.

- عندما يتفاعل الطفل مع حيوانه الأليف ويشعر بأنه بحاجة لرعايته يغرس فيه قيم الوفاء والحنان، ويعلمه التعاطف وفهم مشاعر الآخرين.

- عندما يتعلم الطفل كيف يراعي حيوانه الأليف ويلبي احتياجاته، يزداد فهمه لمشاعر الآخرين وتنمو لديه القدرة على التعاطف معهم، وهو ما يعزز ذكائه العاطفي.

- كما أن العناية بالحيوان برفق تعلم الطفل كيف يكون لطيفا في تعاملاته وتجنب أي سلوك قد يكون مؤذيا.

- بدلًا من قضاء الوقت في الترفيه السلبي عبر الإنترنت، تمنح تربية حيوان أليف الطفل هواية ممتعة وهادفة تملأ فراغه بطريقة إيجابية.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أهمية أن يكون الوالدان قدوة حسنة في التعامل الرحيم مع الحيوانات، وتوعية الطفل باستمرار بأساليب التفاعل الآمنة واللطيفة، مثل تعليمه كيفية مداعبة الحيوان الأليف برفق وتجنب إزعاجه أثناء النوم أو اللعب بمفرده، وتشجيعه على توفير بيئة مريحة وآمنة له، كل ذلك يرسخ في قلب الطفل أسس الاحترام والتعامل الإنساني الذي يمتد ليشمل جميع الكائنات الحية.

الاكثر قراءة