فى شؤون المصالح يتصارع الصالح والطالح.. كيف معا يكونا؟!.. فزع دون نزهة الوجود.. بالجنون نفور وبالعناد نجور.. أنا وأنت فى الكل مثال ومثل؟!.. نغدر ونشكو هوانا بالسؤال والحنين ولا أخير من الخطيئة فالكل منكفئ؟!.. على الأعتاب نحيى الشواغل ربما ندما ربما كدما، فنحن من نمنح الأخطاء عمرا؟!.. نتأرجح بالظن والوهم لمراسم الحب رغم زهاء الملامح فى الكذب.. نعجز عن ملك زمام أنفسنا ونمنح لجامنا غيرنا وبالسؤال نرتهن؟!.. نستودع الأمانى لخائن الرفقة والعشرة والطريق؟!.. يغل ويفر ويرواغ ويلتهم حبا وخوفا ولا أخير؟!.. متلازمة الحياة؟!.. لا يكون ما ينبغى أن يكون ولا نكون؟!.. كل على ذمة الحياة خارج النص إلا من أخير بحذف أو تيه أو نقطة وهمية أو حتى بصلح الغربان؟.
بعشم الحمق نقول مرة أخيرة تكتمل الحياة!.. أفى الأخير ظن الكمال؟!.. يأخذ ما يأخذ ويذهب أدراج الرياح وبعده تغلق الأبواب.. حبيس يحيا ظن الحياة!.. كل محفوظ.. محظوظ ينتظر الحياة؟!.. بنظرة خاطفة تزيد العمر على قيد الحياة!.. هو هكذا دائما يعصى الحياة.. أو ربما يعصى الممات لمنهزم حارت به الأقدار؟!.. عبر فتحة هو صانعها يلتمس.. يتلصص بوميض سكن!.. ينتشى لأجلها ولو بضع ساعات!.. من ديكتاتورية الواقع يعبر ربما ببسمة أو نسمة أو دمعة من تسول وارتهان.
كم أرهقتنا عبودية الطريق وتبعثر أحلامنا رغم اعتزالنا؟!.. ألا تبّت أيدينا عن نبش الحنين وإمعان النظر فى اشتياق ودمع يحتبس فى الأحداق.. فى ضروب الجنون نحاكى كل شبيه فى الزمان.. كل نحو مكنون يباكى بلا ملاذ يرى إقبالاً.. من وهن ضعف الشغف.. بجرعة الألم صار المسكن والدواء!.
نخطئ ونكابر أو نعتذر ما عاد يهم.. فنحن من أهدرنا احتمالا وصبرا بلا كف عن الأذى والعتاب بندم أو اعتزال.. نرجو البواقى بذاكرة أقوى ما فينا.. أو بشوق من عبث به وجه الزمان وجوما وصمتا.. يسأل ويتساءل أين من تكرار لفرار وعودة؟!.. وما نلبث أن نعود بظن الخائب فى الراحة نتلقف نفس الأثر دون زوال!.. نترك ونعود ونعتاد المرور والألم وفى كل مرة نردد كفانا ذنوبا وعللا.. نسارع العمر على أى هيئة فكل على ذمة الانتظار.. فات الأوان بكل ما حوى.. لا شىء يواسينا.. فلا فى العودة هناء ولا فى البقاء سكينة!.. فى كل مرة ليست بآخرة.. على قارعة الذكرى ننسل خيوط يمزقها الزمان.. فى الرهان الخاسر نكون!.. نمضى بلا غاية سوى فى إحياء الحياة علّ الألم يُشعرنا بالوجود!.
نطرق أبوابا وننتظر الرد!.. ما من شىء له صدى حتى أصواتنا.. نجوب الوحدة بإشارات الخطر دون أن نأبه.. ما عاد لدينا ما نخشى عليه.. نضل الطريق وما العجب؟!.. فنحن من عبثنا بحجة بقاء الكثير.. نفذنا من كل شىء ولا زلنا نطالع المزيد حتى ولو لمجهول يقذفنا لبعيد!.. ربما كان الجديد وربما عدنا لنفس الطريق!.. فدوما منْ نضل الطريق!.
أنا العنيد العتيد من فقد بوصلة الطريق.. رغم الرحيل أبغى العودة.. رغم وهم الحياة أتثبت بها!.. لمستقر تخدعنا من علة لعلة صرنا المترنحين فى عجز وارتجاف.. نرجو امتلاء حتى ولو بزيف الخيبات.. نخشى حتى هجر وليف الألم!.. كيف نعود لما هجرنا أقساه وأضناه؟!.. هى النفس التى تعمد مواجهة الصعب من أحوالها رغم مروره غفلة دون أن تشعر!.. نعود لأوجاع الفقد والخذلان!.. فجروح الروح لا تلتئم.. كل يمر بلطف إلا ما سكن القلب ونحن من نشق الطريق ونعود بقربها!.. عالقين بكل ما يعبأ بنا فى ارتعاش مخدرين!.
نتفاعل ولا نتآلف!.. نحيا ونحاور عسى نجد ما لم نجد!.. مقاربة لمنح أمل لمغلوب على أمره!.. لمنْ احترقت أنفاسه بحسن الظن وزيفه وما زال ينتظر!.. سجين بين زخم الحياة.. بالظلم مقيد بعصف الملاحم يحتار ويعود ويهدر!.. رغم اليأس يحتضن الخطايا فى حديث عن الملاحة رغم سوء المزاج.. قول وفعل.. كل مررت.. بغير المراد كنت المتحصل.. ألا من صدفة مرور كرم به أتعثر؟!.. للشريد الأحمق رغم ألفة الألم ما زال متفاجئا بالغرابة!.. يندهش!.. يرجو النسيان والهدوء.. شىء ينساه وآخر يحل محله.. ربما وعدا.. ربما كان حبا؟!.. ربما كان أملا؟!.
رغم وهن الحراك صرنا المسارعين المتسرعين للخلف للوراء.. نعود ربما كان مخبأ دون وعى يظهر؟!.. ربما كنا على موعد مع الحقيقة؟!.. أخيرة مقابل عمر بأكمله؟!.. أفنينا ما أفنينا وأضعنا ما أضعنا فى قصص الدراما بعناوين وتفاصيل محزنة.. والآن ما تبقى من أجل الحقيقة رغم أنها كانت المرجوة!.. تريد القطع فى ثوب الفزع!.. ربما كانت سندا وعونا؟!.. ربما كانت مفتاحا لسر وشفرة للغز الدجاجة والبيضة؟!.. ربما كانت الجزاء الأخير بموازاة العمل على الخطأ والاستمرار فى تواصله؟!.. نواصل نفس العمل لإنقاذ أنفسنا من أنفسنا!.. كل العبء نحمله ليس بأخير يفضى لأخير!.
من عنف وظلم نسقط.. نرضى لنمر وسط المعتدين من مكر وحسد وحقد.. نقذف لهامش الحياة بأعمار ما زالت تصارع الحياة.. نبعد ونبعد ونحوم حولنا!.. ندور حول أفلاكنا رغم مزاحمة غيرنا!.
موهوم منْ ظن أن بإمكانه الرحيل؟!.. فالأمكنة متشابهة والأزمنة متساوية!.. والأنفس مثقلة بالمعقد من صنوف الحياة.. بالأنين تذكر والاشتعال تتذكر!.. بالأخير من النهاية تنتظر! أو حتى بالعجز تبلغها!.. متعلقة تنتظر فك ألغاز ما زالت لا تتقبلها؟!.
هذا آخر شىء! نردد ونظن ونتمنى ولا يعلم أحد موعده!.. نعود ونحمل مما كان ومما حصل ونحتفظ ونحفظ فى حقائب أنفسنا.. كسر وهشاشة وخسارات.. نبتسم ونشهق ونعذب من ثقل وفراغ وإدراك وكل نستعذب!.. نفرغ من كل شىء إلا مخاوفنا.. ربما صرنا نخشى فقدها؟!.. ربما كانت الحذر اللعين أو كانت الإرث اللعين؟!.
عجب نكتم ونحجب وبالستر نحتار.. كنوز من السوءات ونقاط من الضعف.. ما أحقرها وما أعظمها!.. نحمل من الهمم أقواها وأهونها!.. وبالسياج نحفظها وبالذكرى نعاودها.. وكأن فيها جديد ما يطوى حاضرنا المنكر؟!.
من ملامة النفس عما صار! ما زال بالحياة يعاند.. مجاملا أو مباليا من زمان ما زال المغالى فى طعنات الأحمق الذى لا يزال على الأعتاب فى القسم يناجى!.. ليمنحه نظرة عطف أو فجأة تغير قواعد اللعبة المحكمة.. نعبث مع الزمان ربما لهدم أنفسنا!.. نغالب بنفس السلاح والأداة ليأخذنا بوعد يوارى الكرب.. رغم المحال فى مسارات الأحكام من وضع لنفسه القيود وألقى بمفتاحه دون الدليل للوصول!.. بفقد العقل بالحجج بها يترنح.. فصار بعيب الأحوال مزمنا وبالتفاهة مغلوبا.. من أوهم نفسه بالأعباء بطولة غير ناظر لنفسه أو راحم .
فى لقاء الأنا ننشد رحمة فى عدالة لميزان العقاب.. نجاهد من عصف لمثول الهدوء.. فما عاد فى العمر بقية لنبنى ما هدم أو نسكن الأحلام.. عبثت بنا الأمواج بين طريد وشريد.. فى وقت ما نرفض أن نمنح لبعضنا الوجود فى دنيا الوجود!.. يضيق المكان ويعز القوت.. ننادى الغائب لنتأكد من ذهابه.. أو يحضر لننهى وجوده!.
نحيا التنافر والانسجام دون معنى واضح.. تطالب بالثبات طوال الوقت.. تعانى الجنون والجنوح.. تتعلق بفعل الخيرات دون جزاء يذكر!.. وتستلهم الحكمة المقنعة لك على التواصل مع الجحود ونكران الجميل.. تكتسب مهارات التأويل والكتمان لصد هجمات غيرك واختراقك طوال الوقت دون ذنب منك.. تحمل المخاوف رغما عنك وتقاومها.. لا تعاتب الزمن ولا الأشخاص فكل ما يصدر دون أسباب!
تتراكب علينا الأحوال ونصاب بالوهن والحيرة ونحن المطالبين أن نظل أنقياء!.. لا علاقة لنا بالزمن ولا المكائد ودائما نكون خارج النصوص.. وإذا كان لنا نصيب فغالبا لا يليق!.. كل ما يدفعك هو إشراكك فى التفاعل مع شرط الثبات رغم الصعوبة والمشقة.. ربما كنت المتفرد فى التشكيل الباحث غير المقتنع؟!.. تظهر الفجوات وتتعمق وعلينا عدم اختراقها وعدم الفهم!.. فالحكمة تأتى متأخرة والحساب مؤجل!.. ليجتبى الله الصالحين.. فيصبح عليك شرط الصبر.. تبنى لنفسك قاعدة اصطبار.. تتهذب مع الحياة فى أحوال غامضة لا تتناسب ظاهرها مع ما تحياه بكشف المقاصد.. تتعلم المراوغة والمهادنة لتنأى دون انزياح من فوق منصة الحياة.. أحوال تبقيك رغم كرهك لها وأخرى تطيح بك رغم ميلك لها!.. حياة تؤجج معنى الصراع وإن شابها الظلم والالتواء.. تختبر ويبتلى إيمانك فى عناء واجتهاد.. تغتر وتبحث عن الخلود وملك لا يبلى وترضى بالقليل!.. وتعد نفسك للتلاشى!.. وإعدام النهايات بلا ديمومة أو استقرار فى ملاحم الحياة!.. أبله يحيا على حواف الوداع ملوحا بعلامة النصر لا يراه أحد!.. فالطابور طويل تجره الخطوب ويصير كل رقم حاضرا غائبا غير أخير!.
