أكد رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور، أن الجامعة تؤمن بدورها الحيوي في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة خاصة في المجالات المرتبطة بالزراعة والأمن الغذائي.
وأشار رئيس الجامعة - في بيان صحفي، اليوم السبت - إلى أن الجامعة تمتلك الإمكانات العلمية والبحثية والبشرية التي تؤهلها لتكون شريكًا رئيسيا في تنفيذ مشروعات تنموية فعالة على أرض الواقع.
وكانت الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة قد استقبلت وفدا من الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية؛ لبحث أوجه التعاون المشترك، وتعزيز الشراكة في تنفيذ مشروعات تنموية تخدم المجتمع المحلي، لا سيما في المناطق الريفية.. حيث دارت مناقشات موسعة حول مبادرة "ازرع" التي تنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية وإمكانية التعاون مع الجامعة لتنفيذ برامج زراعية تنموية تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي وتطوير المهارات لدى صغار المزارعين والشباب فضلا عن المساهمة في إعادة إحياء ثقافة الزراعة المنزلية والمجتمعية.
وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لجهود جامعة قناة السويس في خدمة المجتمع، وأبدوا استعدادهم لتفعيل سبل التعاون بما يحقق الأهداف المشتركة في مجال التنمية الزراعية والريفية.
كما شارك في اللقاء ممثلون عن مديرية الزراعة بالإسماعيلية، وتم التباحث حول الدور الحيوي للإرشاد الزراعي في دعم المبادرات التنموية، وإمكانية الربط بين الخبرات العملية والبحث العلمي عبر التعاون مع كليات الجامعة ذات الصلة.
وأكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي، أن هذا اللقاء يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي للجامعة نحو توسيع شبكة الشراكات المجتمعية الفاعلةمشيرة إلى أن التعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية ومديرية الزراعة من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة لمبادرات تنموية مؤثرة، تستند إلى العلم والتجربة العملية وتلبي احتياجات المجتمع المحلي، خاصة في قطاع الزراعة.
وفي سياق متصل.. شهدت كلية التمريض بجامعة قناة السويس، مناقشة مشروعات التخرج لطلاب المستوى الرابع بنظام الساعات المعتمدة بقسم تمريض صحة الأسرة والمجتمع للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي؛ وذلك بحضور نخبة من القيادات الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأشار رئيس الجامعة الدكتور ناصر مندور إلى أن ما قدمه طلاب كلية التمريض من مشروعات متميزة تمس قضايا مجتمعية وإنسانية مهمة، مُشيدا بجهود الكلية في دعم الإبداع الطلابي، مؤكدا أن الجامعة تضع دعم البحث التطبيقي وخدمة المجتمع على رأس أولوياتها باعتبار الطلاب شركاء في التنمية ومُحفّزين للتغيير الإيجابي، لافتا إلى أن مشروعات التخرج تمثل محطة مهمة في حياة الطالب الجامعي حيث تعكس مدى استيعابه للمعارف والمهارات التي اكتسبها على مدار سنوات الدراسة، مشيدا بتميز الطلاب في اختيار موضوعات مشاريعهم والتي تمس قضايا جوهرية مثل الصحة الأسرية والتغذية والإسعافات الأولية والتعامل مع الأطفال ذوي الهمم ومواجهة العنف ضد الأطفال و أن تلك المشروعات تعكس حرص الكلية على ربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملى وتعد تجسيدا حقيقيا لرؤية الجامعة في دمج الطلاب بقضايا المجتمع وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية لديهم وقد تميزت مشروعات التخرج المطروحة بالتنوع والابتكار حيث تناولت موضوعات تمس احتياجات المجتمع منها مشروع "التغذية بعيون العلم" للمجموعتين الأولى والثانية ومشروع "إسعافك في إيدك: رحلة نحو الوقاية والإنقاذ" للمجموعتين الثالثة والرابعة، بالإضافة إلى مشروع "التحرش والعنف ضد الأطفال: براءة تحت التهديد" للمجموعتين الخامسة والسادسة، ومشروع "اختلافهم سر تميزهم: تثقيف صحي لأمهات أطفال طيف التوحد ومتلازمة داون" للمجموعتين السابعة والثامنة، حيث دمج الطلاب بين الجوانب العلمية والتوعوية، وحرصوا على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو لتوسيع دائرة التأثير المجتمعي.