المثانة هي أحد أجزاء الجهاز البولي وهي المكان الذي يستقر فيه البول الناتج عن الكلي وتعد مخزن لمنتجات الفضلات التي يتم التخلص منها عندما يقوم الجهاز العصبي بتحفيز عملية التبول وفي حالة حدوث عطل ما في وصول الرسائل العصبية اللازمة لحدوث عملية التبول من الدماغ إلي المثانة هنا يصاب الإنسان بما يعرف بمرض "المثانة العصبية"
يقول الدكتور خالد عليوه استشاري أمراض المسالك البولية أن مريض المثانة العصبية يعاني من ضعف انقباض المثانة حيث يشعر المريض بعدم القدرة على التبول وضعف اندفاع البول بالإضافة لشعور المريض بعدم تفريغ البول بشكل كامل حيث تعتمد المثانة على العضلات حتى تتم عملية التبول كما أن الدماغ يتحكم بهذه العملية و لكن في بعض الحالات لا يتم إرسال الرسائل منه إلى المثانة وهذا ما يعرف باسم المثانة العصبية Neurogenic" bladder"
ويوضح عليوه أن أعراض المثانة العصبية تتمثل فى زيادة عدد مرات الحاجة للتبول عن سبع مرات تقريبا ،الشعور المفاجئ لضرورة التبول، عدم السيطرة على تدفق البول، الاستيقاظ عدة مرات خلال الليل لاستخدام المرحاض.
كما أن أعراض المثانة العصبية يترافق معها أعراض أخرى مثل تدفق تدريجي للبول عند التبول،عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كلي،الشد عند عملية التبول،فقدان القدرة الكلية على التحكم بالمثانة، الإصابة بالتهاب المسالك البولية المتكررة ،سلس في البول،صعوبة في تحديد ما إذا كانت المثانة ممتلئة.
وهناك نوعان من المثانة العصبية وهذا يرتبط بحالة الأعصاب وطبيعة الضرر الذي حدث ونوعان هما فرط نشاط المثانة ويأتي على شكل الشعور بحاجة ملحة للتبول وغالبا ينتشر هذا النوع في النساء أكثر من الرجال أما النوع الثاني فهو خمول المثانة وتتمثل في ضعف نشاط العضلة الدافعة للبول مما يتسبب بإفراغ المثانة خلال فترات طويلة أو عدم إفراغها بشكل كامل
وينصح استشاري أمراض المسالك البولية بأن في حال إذا عاني المريض من هذه الأعراض من الضروري استشارة طبيب مختص.