8-12-2022 | 09:12
كتبت: ندا يونس
ثمرة الكيوى صغيرة بحجم البيضة بنية اللون وذات شعر كثيف قد ينفرها البعض نظرا لشكلها الخارجى، ولكنها ذات جمال داخلى مميز، فرغم أنها فاكهة قديمة، ولكن تزداد شعبيتها بين الكبار والصغار ويعود ذلك إلى مذاقها الرائع وفوائدها الغذائية المذهلة كما إنها تنتشر بكثرة فى فصل الشتاء.
فما هى قصة هذه الثمرة؟وأين كانت من قبل؟
ورد ذكر فاكهة الكيوى فى الأشعار الصينية،حيث اكتشفت فى الصين عام1845 وكانت موجودة فى غابات مجاورة لنهر يانغ،وقد أطلقوا عليها اسم “يانغ” نسبة إلى ذلك النهر،وأيضا سميت بـ”الفأر النباتي” وذلك بسبب لونها ومظهرها الخارجى الذى يشبه الفأر، وكانت مجرد ثمرة برية قاسية على عكس ما نعرفه عنها اليوم.
وفى عام 1904 عاد سائح نيوزلندى من الصين، وكان قد أخذ البعض من بذورها وقام بإعطائها لصاحب مشتل يدعى “اليكسندر أليسون”و بدأ هو وزملاؤه بزراعتها وتطويرها وانتشرت فى نيوزيلندا فى عام 1906 وقد أطلقوا عليها اسم “الكيوي” نسبة لطائر يدعى الكيوى حيث إن ريشه يشبه القشرة الخارجية للكيوي.
ثم بعد ذلك انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق تواجد الجنود البريطانيين فى نيوزيلندا أثناء الحرب العالمية الثانية.
والصين تحتفظ بنصيب الأسد فى تجارة الكيوى حيث أنتجت وحدها 56% من الإنتاج العالمى للكيوى عام 2016.
والبعض يسمى الكيوى بـ” الفاكهة المعجزة” وذلك لكثرة العناصر الغذائية الأساسية به مثل المعادن والكربوهيدرات والفيتامينات، ويمكن استخدامه مثل المقبلات أو يؤكل نيئ أو يصنع منه عصير منعش، فهو يمتلك الكثير من الفوائد الصحية المذهلة ومنها:
- يحمى القلب من خلال احتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التى تقلل من تراكم الصفائح الدموية التى يمكن أن تسبب تصلب الشرايين،ويساعد فى التحكم فى مستويات الدهون الثلاثية العالية بنسبة تصل إلى 15%،واحتوائه أيضا على الألياف يساعد فى خفض نسبة الكوليسترول المرتفع لتجنب مخاطر القلب والأوعية الدموية.
- مفيد لمرضى السكرى لأنه يحتوى على نسبة منخفضة من السكر لذلك يمكن إدراجه فى الأنظمة الغذائية التى تسيطر على مرض السكرى.
- يساعد فى علاج فقر الدم لأنه غنى بفيتامين سي، والذى يعتبر فيتامين ضرورى لامتصاص الحديد بشكل صحيح من الطعام.
- يعتبر ملينا جيدا حيث إنه يحتوى على الألياف القابلة للذوبان والتى تسهل حركة الأمعاء وبذلك يساعد فى التخلص من الإمساك.
- ينشط جهاز المناعة ويقاوم اضطرابات الدورة الدموية.
- غنى بالمواد المضادة للأكسدة التى تمتاز بأنها ذات تأثير وقائى جيد على الشعر،فهو يقى من ظهور شيب الشعر،نظرا لأنه غنى بمادة “الفينيل ألانين”و التى تتحول إلى “الميلانين” المسئول عن لون الشعر.
- الكيوى غنى بفيتامين سى الهام جدا للبشرة، فيرطب الجلد و يساهم فى إزالة البقع السوداء الموجودة على الجلد،ويؤخر ظهور علامات الشيخوخة والتى من أهمها ظهور التجاعيد فى الوجه، ويخلص الجلد من السموم وهذا ما يعمل على منح البشرة الحيوية والنضارة وأيضا يلعب دوراً فى الحد من سرطان الجلد.
- ثمار الكيوى تحتوى على نسبة قليلة من السعرات الحرارية وهذا ما يجعلها غذاء مناسبا لإنقاص الوزن،حيث يعمل على منح الجسم الطاقة الضرورية التى يحتاجها،وأيضا غنى بالبوتاسيوم الذى يساعد فى حرق المزيد من السعرات الحرارية الموجودة بالجسم.
- يحتوى الكيوى على مادة” اللوتين “وهى صبغة من عائلة كاروتينويد والتى تساهم فى تحسين صحة العين،حتى أنه يقلل من الأمراض البصرية والأضرار الناجمة عن الإجهاد البيئي.
- مفيد للحوامل لأنه غنى بنسب عالية من حمض الفوليك الذى يساهم فى تكوين الجنين.
- يقوى المناعة فهو مصدر جيد لفيتامين سى ففى فصل الشتاء يمكن أن يتسبب التغيير المفاجئ أو التدريجى فى الطقس فى إضعاف جهاز المناعة،وهو ما يتطلب ضرورة أن يحتوى النظام الغذائى الشتوى على أطعمة ذات خصائص تعزز المناعة أبرزها الكيوى.
أضرار الكيوي:
قد يسبب الإفراط فى تناول الكيوى الإصابة بالحساسية أو الإسهال خاصة عند الأطفال،ولا ينصح به لمرضى الفشل الكلوى لأنه يحتوى على نسب عالية من البوتاسيوم.
ويمكن للكيوى أن يتداخل مع بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية الخاصة بارتفاع ضغط الدم حيث إنه من المحتمل أن يقلل من ضغط الدم، لكن تناوله مع هذه الأدوية قد يخفض ضغط الدم بشكل كبير.
وأيضا يمكن أن يقلل من سرعة تخثر الدم، لذلك فإن تناوله مع الأدوية المضادة للتخثر قد يزيد خطر الإصابة بالنزيف لذلك يُنصح بتناول الكيوى باعتدال واستشارة الطبيب