الأحد 28 ابريل 2024

أستاذ الجهاز الهضمى بقصر العيني د. حسنى سلامة: “في السحور بركة “.. ولكن بشروط!

في السحور بركة .. ولكن بشروط

8-4-2023 | 09:49

أمانى عزت
وجبة السحور لا تقل أهمية عن وجبة الإفطارِ بل على العكس لأنها تمد الجسم بكل ما يحتاجه أثناء فترة الصيام، ولكن لابد أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة متنوعة ومتوازنة بها كل العناصر التي تساعد الجسم على النشاط وعدم الشعور بالتعب والإرهاق طوال النهار. يقول الدكتور حسني سلامة أستاذ الجهاز الهضمى بقصر العيني: إن للسحور أهمية كبيرة، ولذلك حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه يقوي الصائم وينشطه فهو مصدر الطاقة للجسم خلال نهار رمضان خاصة إذا كانت هذه الوجبة غنية بالنشويات البطيئة الامتصاص وبذلك السحور يهون الصيام، كما يساعد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، لأنه يحافظ على مستوى السكر في الدم، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد خلال النهار بالإضافة إلى أنه يساهم في تشغيل الجهاز الهضمي وخاصة المعدة والأمعاء، ويساعد على تغطية الحاجات الغذائية إذا كان متوازنا ويحتوي على أطعمة متنوعة. ويؤكد سلامة على أهمية السحور لابد أن تكون وجبة ذات أهمية وفائدة، فيجب أن نجعلها وجبة صحية وغنية بالمغذيات أكثر حتي نشعر بنشاط وارتياح أكبر خلال النهار، وهناك بعض الشروط التي يجب توافرها لسحور صحي ومنها يجب أن تحتوي المائدة على جميع المغذيات “البروتينات، النشويات، الفيتامينات والمعادن “ تتكون من أطعمة سهلة الهضم حتى لا تتعب المعدة ، كما ينصح بشرب كمية كافية من الماء قبل وقت السحور لتجنب الإحساس بالعطش خلال النهار، وتجنب الأطعمة المالحة (المخللات، الزيتون، المكسرات والأطعمة المحفوظة) بالإضافة إلى الحلويات المركزة مثل الكنافة، البقلاوة، الأطعمة الدسمة أو المقلية، التوابل والبهارات عند السحور لأنها تزيد من الإحساس بالعطش، ولكن من الممكن تناول الحلويات الخفيفة أثناء السحور مثل المهلبية أو الأرز بالحليب لأنها تعطي الإحساس بالشبع وتمد الجسم بالطاقة و تزوده بالسكر الذي يتناقص في الجسم، والذي يمكن أن يسبب الشعور بالتعب أثناء النهار. وأشار حسني إلى أنه يجب أن تحتوي وجبة السحور على وجبة متوازنة ومتنوعة لتمد الجسم بكل المجموعات الغذائية الأساسية “النشويات والحبوب، الحليب ومشتقاته، اللحوم والبقوليات، الخضار والفاكهة. وشريحتان من الخبز أو نصف رغيف خبز مصدر نشويات مركبة وهو ما يعادل كوب من الأرز المطبوخ أو المكرونة أما مصدر بروتين ما يعادل حوالي 4 شرائح من الجبن أو بيضتين أو صحن صغير من اللبنة أو مقدار كوب من الفول بالإضافة إلى خضار متنوع متوفر في طبق السلاطة وكوب من الحليب أو الزبادي. يأتي رمضان هذا العام ومازال العام الدراسي مستمرا ..فماذا يجب أن يتناول الأطفال على وجبة السحور؟. يقول حسني: إن الأطفال والطلاب الذين يستعدون للصوم يجب أن يركزوا على تناول البيض، الجبنة، الخبز، التمر، ملعقة من العسل والحليب لما تحتويه هذه الأطعمة من الفيتامينات B، الكالسيوم، البروتين والنشويات فهي تنشط عملية الهضم وتمد الطفل بالطاقة لساعات طويلة خلال اليوم. وعن أفضل وقت يمكن تناول وجبة السحور يقول: إنه يفضل تأخير السحور قرب الفجر لتمكين الجسم من الاستفادة من المغذيات لأكبر قدر من ساعات النهار لإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للصبر على الجوع والعطش حتى المغرب.