يحذر الدكتور عاصم مدني استاذ الامراض الباطنية والغدد مرضى السكر من كثره تناول فواكه الصيف فيقول اذا جاز لمريض السكر ان يتناول أنواع معينة من الغذاء في الشتاء فغير مسموح له في الصيف ان يتناول نفس القدر من المأكولات لاعتبارات كثيرة حيث حرارة الجو في الصيف تستدعي نقص كميه الطعام الى ثلثيها على الاكثر لان الجسم ليس في حاجه الى نفس القدر من الطاقة الحرارية التي يستمدها من الطعام والتي كانت الحاجة اليها ماسة في برد الشتاء، أما الصيف يطول النهار ونجد من يأكل بدلا من الوجبات الثلاث المعروفة اربع او خمس وجبات وياتي الصيف فياتي معه العطش ومريض السكر بطبيعته مريض عطشان باستمرار فاذا حل عليه الصيف ازداد عطشه واندفع الى شرب مقادير ضخمه من السوائل يطفئ بها عطشه وكثيرا ما يغالط نفسه بين الحين والحين فيشرب زجاجه من المياه الغازية والتى لاتقل عن 200 جرام
ومريض السكر الذي كان يأكل برتقالة واحده بعد الطعام في الشتاء نجد نفسه من فاكهة الصيف داخل بستان حيث ان البرتقاله لا تحتوي على اكثر من 10% من السكر فقط اما في الصيف فالبطيخة والشمامة المتوسطه الحجم تحتوي على هي الاخرى على حوالي 10% من وزنها من السكر ، لذلك فان مريض السكر اذا أكل ربعها وكثيرا ما يفعل يستمد منه 150 جرام من السكر اي ما يساوي ما يستمده من أكثر من رغيفين. والمحنة تشتد حين ياكل ربع كيلو من العنب الذي يحتوي على 20% من وزنه من السكر، واذا ظهر البلح فالمصيبة اكبر لان البلح يحتوي على 75 الى 80% من وزنه من السكر ، واذا جاء شهر اغسطس جاء معه المانجو وحبة المانجو تحتوي على 22 الى 25% من وزنها سكر ، ولا داعي لذكر الأيس كريم او الذره المشوية او الترمس او الفول السوداني وهى وسائل التسليه المفضله في المتنزهات وفي المصايف