5-8-2023 | 10:30
نفيسة سعيد
تعتبر الغدة النكافية أو أبواللكيم مرضا فيروسيا قد يؤثر على الغدتين الموجودتين على جانبى الوجه، وهاتان الغدتان مسئولتان عن إفراز اللعاب بالفم، وقد يسبب ذلك تورما وآلاما عند اللمس .
فكيف نتجنب الإصابة بهذا الالتهاب وما هى أعراضه وطرق العلاج؟
يؤكد د. علاء المسلمى أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة أن الغدة النكافية هى التهاب فيروسى، وكانت فى الماضى من الأمراض الشائعة فى الأطفال من سن سنة وحتى سن البلوغ، ولكن أصبحت الآن غير شائعة فى كثير من الدول بعد توفر اللقاح ...ونادرا ما يصاب بها أشخاص فى سن متقدمة إلا إذا لم يكونوا قد تلقوا اللقاح فى الصغر .
هذه الغدة توجد فى أسفل الفك من الناحيتين، وهى المسئولة عن إفراز اللعاب لتسهيل عملية الهضم، وقد يكون سبب الإصابة بها هو التهاب فيروسى يهاجم الطفل فى هذه المنطقة ومن ثم يبدأ الطفل يعانى من الأعراض و هى عبارة عن تورم الغدد اللعابية أو إحدى الغدتين وتورم الغدة الموجودة تحت قاع الفم، ولكنها تكون أخف ألما .
أيضا من الأعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل مع ملاحظة انتفاخ فى أسفل الفك وخلف الأذن، ويمكن أن يزيد هذا التورم حتى الأذن ومن ثم يشعر الطفل بالصداع و آلام فى العضلات ورشح أو كحة و شعور بالتعب و ضيق فى التنفس وصعوبة فى البلع وعدم تركيز وألم بالمعدة و الخصيتين أو تورم ...
وأحيانا قد تتشابه الأعراض مع أعراض الإصابة بالأنفلونزا وإن لم يظهر تورم بالوجه يختلط الأمر فى تشخيص الطبيب المختص فى علاج الحالة .
وفى الحقيقة نحن ننصح دائما عندما تظهر على الطفل أية علامات غريبة فعلى الأم الذهاب للطبيب المتخصص فى أسرع وقت حتى لاتتفاقم المشكلة، لذا يجب أن تكون الأم يقظة وعلى درجة كبيرة من الوعى فى المرحلة الأولى من عمر الطفل وحتى سن البلوغ .
ولذا يعتمد الفحص السريري الدقيق على التاريخ المرضى للعائلة وأنواع اللقاحات التى تم تناولها للطفل وهل كانت الأم ملتزمة بها من عدمه وفحوصات مناعة وتحليل معملى عن نوع العدوى المسبب للمرض .
كما ينوه الدكتور أيضا أن الغدة النكافية أصبحت غير شائعة، حيث إنه أصبح متوفر لها اللقاح المناسب، وتتم العدوي بتواجد الأطفال مع بعضهم البعض ..أو تكون العدوى عن طريق لمس سطح محمل بالفيروس أو الملامسة أو القبلات أو مشاركة الأطفال لبعضهم فى أدوات الطعام والشراب، أيضا من الأسباب المسببة للعدوى أعراض أدوية السرطان أو انسداد مجرى الغدد اللعابية أو العدوى المباشرة أو عدم تنظيف الفم أو عدم تناول كمية كافية من المياه يوميا، مما يؤدى ذلك لجفاف الفم .
كما يؤكد د. علاء فى الحقيقة أن الإصابة بالغدة النكافية لها مضاعفات إن لم يتم السرعة فى اكتشافها وبالنسبة للكبار كما ذكرنا من قبل أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح غالبا ماتكون أعراضها خفيفة ومضاعفاتها أقل.
أما بالنسبة لمضاعفاتها على الأطفال أخطرها تورم الخصيتين فى سن البلوغ بالنسبة للذكور، وقد يؤدى هذا إلى صغر حجم الخصية وضعف الخصوبة فى المستقبل إذا لم تنتبه الأم وتسرع فى التوجه للطبيب المتخصص مع الراحة التامة للطفل .
أما مضاعفاتها فى الإناث قد تؤدى لتورم المبيض، وهذا يسبب التهابات ومن ثم اضطرابا فى المعدة وقيء وحمى، وهذه الأعراض تزيد فى سن البلوغ، ولكنها لا تؤثر على الخصوبة لديهن .
ينوه د. علاء أن علاج الإصابة بالغدة النكافية هو الراحة التامة مع تناول المسكنات للألم وخافض للحرارة فقط لأنها كما ذكرنا من قبل هى التهاب فيروسى، حيث إن المضادات الحيوية تستخدم فقط فى الالتهابات البكتيرية .
وكما ذكرنا من قبل الراحة حتى لا تحدث مضاعفات ولا سيما فى الذكور حتى لا يؤدى ذلك للعقم فى المستقبل.
النصائح والوقاية:
ينصح د. علاء باتباع بعض التعليمات حتى نقى أولادنا من الإصابة أو على الأقل نخفف المضاعفات، لذا على كل أم اتباع الآتى:
تناول الطفل كميات من السوائل ولاسيما المياه يوميا بشكل كاف .
تناول كل التطعيمات فى مواعيدها المحددة للطفل .
الاهتمام بالنظافة الشخصية للطفل .
تناول غذاء صحى ومتوازن يحتوي على خضراوات وفاكهة طازجة
تجنب استخدام أدوات الطفل المصاب لآخر غير مصاب .
نعود أطفالنا على غسل الأيدى بشكل متكرر بعد كل حمام .
تجنب اختلاط أطفال مرضى بأطفال أصحاء حتى لا تنتقل العدوى بينهم .