21-10-2023 | 08:45
نهى عاطف
في الغالب تتبع بعض الأسر أسلوب “إللى يضربك اضربه”، دون أن يلجأ الطفل الضحية إلى الشكوى إلى مدرس الفصل أو مشرف الدور.
فى هذا الحوار سوف نتبع الأسلوب الصحيح فى طريقة التعامل مع المتنمر، حيث يقدم لنا الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي بجامعة عين شمس الدليل الوافي لحماية أبنائنا من التنمر.
يقول الدكتور إيهاب عيد إن هناك أعراضا تدل على تعرض طفلى للتنمر فى المدرسة، وتظهر تلك الأعراض من خلال انغلاق الطفل على نفسه باستمرار وعدم الضحك واللعب كالسابق، حيث يصبح حساسا بشكل مبالغ فيه.
كما ينوه د.إيهاب على ضرورة أن تقوم الأمهات بملاحظة التغيرات النفسية والجسدية باستمرار والتواصل والحديث مع أطفالهم باستمرار بدون رعب أو تخويف.
كما يجب عدم إلحاق الطفل بالمدرسة وهو فى سن صغيرة للغاية وغير ناضج جسديا بمعنى “هناك طفل يبلغ عمره 10 سنوات وجميع أقرانه ناضجين ولكن هو غير ناضج رغم إنه فى العمر نفسه “ والنضج هنا ليس فى الذكاء ولكن فى الجسم، حيث يكون أقل منهم فى البنية الجسدية فيكون أكثر عرضة للتنمر لاعتقادهم أنه أصغر منهم ، فإذا لاحظت الأم ذلك من الأفضل أن تحول لابنها إلى سنة دراسة أقل حتى لا يتعرض الطفل للتنمر مرة أخرى.
كما ينصح د. إيهاب بإخبار المسئولين أو المدرسة بشكل كامل بواقعة التنمر وعدم السكوت عليها، وتعليم أطفالنا وضع خطة للتعامل مع واقعة التنمر وتصعيد الأمور إذا لزم الأمر.
يشير “عيد” إلى أنه في البداية يمكن أن نقول “ربنا يسامحك”، ويخبر زميله المُتنمر إنه لن يسمح له بتكرار هذا التنمر مرة أخرى وإلا سوف يشكوه إلى إدارة المدرسة.
ويعتقد د. إيهاب عيد يجب تعليم أطفالنا فى المرحلة الأولى أن يكونوا مسالمين ، أما عن المرحلة الثانية إذا تكرر التنمر هنا يجب على الطفل التوجه بالشكوى للشخص المسئول فى المكان سواء المدرس أو مشرف الدور أو مدير المدرسة، وإذا لم يتمكن من حمايته فهنا يبدأ فى الدفاع المشروع عن النفس.
كما أوضح د. إيهاب أننا يجب أن نعلم أبناءنا محاولة الابتعاد بقدر المستطاع عن الأطفال المتنمرين وتجنب التعامل معهم والتعرض لهم بأى شكل من الأشكال، ثم الوصول لمرحلة أن يتمتع الطفل بتجاهل المتنمر، وهذه الطريقة فى الكثير من الأحيان تنجح ، وإذا لم يفلح الأمر يجب أن يتم وضع حد من قبل إدارة المدرسة لأن ظاهرة التنمر مرفوضة تربويًا وتعليميًا وأخلاقيًا.