الإثنين 25 نوفمبر 2024

د. محمد حساني: مصر أصبحت أول دولة تحقق القضاء على التهاب الكبدي سي وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية

د. محمد حساني: مصر أصبحت أول دولة تحقق القضاء على التهاب الكبدي سي وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمي

29-7-2024 | 13:07

كتبت:أمانى عزت
قال الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون المبادرات الصحية، خلال كلمته فى احتفالية وزارة الصحه باليوم العالمي للكبد، بالمتحف المصري الكبير، حيث الحضاره وأبناء الفراعنه الذين كانوا منارة الطب للعالم منذ الاف السنين، ووسط لفيف من قيادات وزارة الصحه ومنظمة الصحة العالمية. إن مصر أصبحت أول دولة تحقق القضاء على التهاب الكبد سي وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية. وتابع أن مصر قد حققت أهداف منظمة الصحة العالمية التي ستؤهلها لتحقيق أهداف خفض معدلات الإصابة والوفيات لتحقيق القضاء عليه قبل عام 2030، وقد نفذت مصر أحد أكبر البرامج الصحية العامة على مستوى البلاد للكشف والعلاج من التهاب الكبد سي. وأضاف أن جهودًا هائلة بذلت لتعزيز الوقاية من التهاب الكبد، مع برامج تغطي سلامة الدم والسيطرة على العدوى وسلامة الحقن، كما عملت على زيادة الوعي العام وتنفيذ برامج الحد من الضرر. واستكمل "حساني" أن مصر كانت واحدة من أعلى معدلات الإصابة بالأمراض الفيروسية في العالم، بين خمسينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث حدثت عمليات نقل العدوى غير المقصودة المرتبطة بممارسات الحقن غير الآمنة في محاولة للسيطرة على البلهارسيا، وهي مرض طفيلي ينتقل عبر قواقع المياه. واضاف أن مصر اطلقت شبكة من مراكز العلاج المتخصصة في عام 2006، وباكتشاف الأدوية المضادة للفيروسات الجديدة في عام 2014، وأصبحت فحوصات وعلاج التهاب الكبد متاحة ومجانية للجميع من خلال المبادرات الرئاسيه التي أطلقت منذ سنوات تحت رعاية رئيس الجمهورية، وأشار أنه في عام 2018، أطلقت الحكومة المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، وهي حملة وطنية هائلة وغير مسبوقة للكشف وعلاج الجميع المصابين بالتهاب الكبد سي، مما أدى إلى تصاعد جهود القضاء عليه خلال فترة وجيزة. وأوضح بين عامي 2018 و 2022، تم فحص أكثر من 60 مليون شخص باستخدام اختبارات تشخيصية سريعة معتمدة من منظمة الصحة العالمية. كما تم تقييم المرضى وعلاجهم من الأمراض المزمنة الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتلقى ما مجموعه 4.1 مليون شخص علاجًا لالتهاب الكبد سي باستخدام أدوية مُصنعة محليًا بين عامي 2014 و 2022، وكان 98% منهم مكبوتين فيروسيًا. وتابع من خلال الحملة، تم فحص البالغين من العمر 18 عامًا فأكبر، ثم توسع نطاق الفحص ليشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا فأكثر. بالإضافة إلى الفحوصات الروتينية في جميع المرافق الصحية، كما استخدمت الحملة التواصل المجتمعي، حيث قامت الفرق الطبيه بزيارة الساحات الكبرى والأسواق وأماكن العمل والنوادي الرياضية والمساجد والكنائس والأماكن الشعبية مثل صالونات الحلاقة، كما تم إشراك المجتمعات الضعيفة مثل اللاجئين والمهاجرين وذوي الإعاقات، لضمان عدم ترك احد خلف الركب. ونوه إن توسيع التثقيف الصحي المباشر للوقاية والفحص والعلاج على مستوى المجتمع، كما أظهرته برنامج الصحة العامة الناجح في مصر للقضاء على التهاب الكبد سي، يمكن أن يحدث أثرًا على مستوى السكان.