12-10-2024 | 11:12
أمانى عزت
يعاني بعض الأطفال في موسم الخريف والشتاء من تكرار نزلات البرد بسبب الاختلاط الدائم بين الأطفال المصابة بالبرد والأطفال السليمة سواء كان هذا في المدارس أو في الحضانات وهناك عوامل أخرى مثل: التعرض بكثرة للتدخين السلبي أو استنشاق العطور القوية أو بخار المطبخ أو ظروف بعض المنازل من الرطوبة وقلة التهوية وعادة يصاب البالغون في الغالب بنزلات الزكام مرة أو مرتين سنويا، أما الرضع والأطفال فقد يصابون بنزلات الزكام عدد مرات أكثر.
تقول الدكتورة أميمة أنور استشاري طب الأطفال: لحسن الحظ نادرا ما تكون حالات السعال ونزلات البرد لدى الأطفال خطيرة كما تتحسن معظم نزلات البرد من تلقاء نفسها، وهناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تسهم في الإصابة بنزلات البرد مثل الفيروسات.
وتوضح أنور سبب انتشار البرد بين الأطفال هو أن فيروسات البرد تظل نشطة على يد الطفل المصاب بنزلة البرد لحوالي ثلاث ساعات في حالة لمس الطفل المصاب لطفل آخر وقيام الطفل الآخر بلمس عينيه أو أنفه أو فمه ينتقل إليه فيروس البرد بشكل غير مباشر، وتستطيع بعض فيروسات البرد العيش على بعض الأسطح كأسطح المكاتب ومقابض الأبواب لمدة تتراوح مابين ساعتين وثلاث ساعات.
وتابعت أن أعراض الزكام تبدأ بعد التعرض للفيروس المسبب للزكام بمدة من يوم إلى 3 أيام وتتباين الأعراض من حالة إلى أخرى وتشتمل الأعراض على سيلان الأنف أو احتقانه والتهاب أو حكة في الحلق،السعال، العطس، شعور عام بالاعتلال، أوجاع خفيفة في الجسم أو صداع خفيف ،حمى خفيفة ، قد يبدأ المخاط السائل من الأنف شفافا، ثم يصبح أكثر سمكا وأصفر أو أخضر اللون، وقد تتفاقم الأعراض ومنها: الحمى التي تزيد حرارة الجسم فيها عن 38،5 درجة واستمرارها لأكثر من ثلاثة أيام، ضيق النفس، التهاب الحلق الشديد أو الصداع أو ألم الجيوب الأنفية،ألم الأذن، التهيج أو النعاس غير المعتادين، انخفاض الرغبة في تناول الطعام.
وأكدت أنور على أن هناك عوامل تزيد من احتمالات الإصابة بالزكام مثل: الاختلاط بالكثير من الأطفال في المدارس والحضانات يزيد من احتمال الإصابة بالزكام،تغير الفصول بين الخريف والشتاء وأيضا ضعف الجهاز المناعي والإصابة بمرض مزمن يزيد من احتمال الإصابة بالزكام.
وتنصح أنور كل أم بإعطاء الأطفال لقاح الإنفلونزا خلال شهر أكتوبر لتقليل الإصابة مع إتباع بعض الإرشادات؛ لمنع انتشار الفيروس والوقاية من المرض وتعليمها للأطفال مثل: غسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية وإذا لم يتوفر الماء والصابون فاستخدم معقم لليدين يحتوي على كحول بنسبة 60 % على الأقل و حاول عدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بيد غير مغسولة وتغطية الفم والأنف أثناء السعال، استخدم مناديل ورقية عند العطس والسعال والتخلص من المناديل المستعملة وإذا لم يكن لديه منديل فيمكنه العطس أو السعال في أكمامه، بالإضافة إلى تنظيف الأسطح التي تلمس كثيرا وتطهيرها مثل: مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية وأسطح المطبخ والحمام خاصة إن كان أحد أفراد الأسرة مصابا بالزكام وغسل ألعاب الأطفال بانتظام، والتنبيه على الطفل ألا يشارك أغراضه مع أحد ولا يشارك الأكواب أو أدوات المائدة مع أفراد الأسرة الآخرين والابتعاد عن المصابين بنزلات الزكام وتجنب المخالطة اللصيقة مع أي شخص مصاب بالزكام.
وأكملت أنور حديثها عن نصائح للتعامل مع نزلات البرد أنه يمكن استخدم بعض أنواع المحلول الملحي أو أو بعض قطرات الأنف أو بخاخات الأنف لتسهيل عملية التنفس والتأكيد على شرب الطفل كمية وفيرة من المياه وحصوله على قسط كاف من النوم بالإضافة إلى إعطائه قدر من حساء الدجاج، فقد أظهرت البحوث فعالية الحساء في تخفيف التهابات نزلات البرد والتجاويف الأنفية.