يشير د. أشرف الحلوجي استشاري الجهاز الهضمي رغم أن كثيرًا من المرضى لا يدركون دور الحساسية الغذائية، إلا أن تأثيرها قد يكون جوهريًا في تفاقم مشاكل الجهاز الهضمي المزمنة. بعض الأطعمة لا تسبب ردود فعل فورية ولكنها تؤدي إلى التهاب مزمن منخفض الشدة يصعب اكتشافه. من أمثلة هذه الأطعمة: القمح، منتجات الألبان، الصويا، وبعض المكسرات. ويعاني بعض المرضى من انتفاخات مستمرة، اضطرابات في الإخراج، وإرهاق مزمن دون سبب واضح. وقد أظهرت اختبارات الدم الحديثة نتائج دقيقة عن وجود أجسام مضادة من النوع IgG لبعض الأطعمة. ما يميز هذه الحالة أنها تتحسن تدريجيًا مع نظام غذائي مخصص وخالٍ من المثيرات. الصيام المتقطع ونظام الإقصاء من أبرز الطرق المساعدة في التشخيص والعلاج. ومن هنا تأتي أهمية أن يكون هناك تواصل دائم بين اختصاصيي الجهاز الهضمي وخبراء التغذية العلاجية لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.