يعاني الكثير من كبار السن من مشكلة سلس البول،وهي حالة طبية شائعة يحيطها الصمت والخجل و على الرغم من كونها مزعجة ومحرجة، إلا أن الحديث عنها بصراحة هو أول وأهم خطوة نحو علاجها واستعادة الثقة والنشاط في الحياة اليومية. سلس البول ليس مرضا في حد ذاته،بل هو عرض لمشكلة صحية كامنةو تختلف أنواعه وأسبابه، فأحيانا يحدث عند السعال أو العطس  مايعرف بسلس الإجهاد  وأحيانا أخرى يصاحبه حاجة ملحة ومفاجئة للتبول أو سلس الإلحاح. هذا ما أكده الدكتور أحمد مختار استشاري أمراض المسالك البولية وأوضح أن الخبر المفرح هو أن معظم حالات سلس البول قابلة للعلاج أو التحكم بشكل كبير. وأضاف أن  الرحلة العلاجية تبدأ بتشخيص دقيق لنوع السلس وسببه وقد تشمل الخطة على  تمارين قاع الحوض  كيجل التي تقوي العضلات المسؤولة عن التحكم في المثانة والعلاج الدوائي الذي يساعد على استرخاء المثانة وزيادة سعتها وتعديلات نمط الحياة مثل تقليل شرب الكافيين والمشروبات الغازية، وإدارة الوزن وعلاج الإمساك و الجراحة البسيطة في بعض الحالات الخاصة لتدعيم المثانة. وأشار إلى أنه لا يجب أن يكون سلس البول حاجزاً يعزل المسن عن نشاطاته الاجتماعية باستشارة الطبيب واتباع النصائح العلاجية، يمكن إدارة هذه المشكلة بنجاح والتحدث عن المشكلة بصراحة مع الطبيب والأسرة هو مفتاح الحل.