الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

مؤسس وحدة الأورام بالقومى للكبد يكشف لـ"الهلال اليوم" الطريقة الآمنة لمواجهة فيروس كورونا

  • 6-3-2020 | 20:41

طباعة

لا تزال أزمة ارتداء الكمامات أو الماسكات الطبية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، هى حديث الشارع خاصة عقب الإعلان عن حالات جديدة حاملة للفيروس على متن باخرة سياحية بأسوان.

 

وانتشر الحديث عن رواج سوق الكمامات الطبية، وانتعاش السوق السوداء وظهور كمامات غير معلومة المصدر، مع بدء انتشار الفيروس بالخارج، ولكن الأمر الذي أثار الجدل خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى هو "الكمامات البديلة"، والتي ظهرت لها العديد من الأفكار للاستغناء عن الكمامات الطبية المتعارف عليها.

 

أفكار خاطئة لبدائل الكمامات:

 

ولعل أبرز تلك الأفكار الكمامات المصنعة من الأقمشة العادية، وكمامات "المناديل"، والتي قدم فكرتها أحد الصيادلة من خلال استخدام المناديل و"الأستك المطاط" لصناعة الكمامات، بخلاف استخدام الزجاجات البلاستيك فى صناعة ماسكات حماية، الأمر الذي بات يثير التساؤلات عن جدوى تلك البدائل وما إذا كانت تمثل خطورة على مستخدميها.

 

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى الكبد، أن موضوع الكمامات بات يمثل أزمة حقيقية، بسبب التخوف من نقصها بالأسواق، ما يجعل المواطن يبحث عن بدائل هي في حقيقة الأمر تمثل ضررًا كبيرًا على صحته.

 

أضاف "عز العرب" فى تصريحات خاصة للهلال اليوم، أن الكمامات مجهولة المصدر أو الكمامات البديلة التي انتشر الحديث عنها مؤخرًا لها أضرار كبيرة، أولًا كون مكان التصنيع غير معلوم، بالإضافة لكونها غير معقمة، هذا بخلاف أنها تحوى الجراثيم والميكروبات، مما يعنى أنك تضع شيء ليس له فائدة تذكر، وفى الوقت نفسه يسبب أضرارا.

 

 

وقال "عز العرب" أنه لا بد من التعاون فى السيطرة على انتشار كمامات مجهولة المصدر والكمامات البديلة، والإبلاغ عن مروجيها، هذا بجانب ضرورة توفير الكمامات الطبية بكميات كافية من قبل وزارة الصحة والسكان، وذلك بالصيدليات وأماكن بيع المستلزمات الطبية؛ لأن النقص هو ما يزيد من الأسعار ويساهم فى انتشار والكمامات المغشوشة والضارة.

 

لا داعي لارتداء الكمامات:

 

وأكد "عز العرب" أنه حتى اللحظة لم نصل لمرحلة تستدعى استخدام الكمامات فى الشوارع والأماكن العامة، مضيفًا أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا المتسجد لم يصل لتلك المرحلة.

 

وعن الاشخاص الذين يفضل استخدامهم للكمامات الطبية، قال "عز العرب" أي شخص مصاب بالبرد أو الأنفلونزا الموسمية أو العادية عليه ارتداء الكمامة لوقاية الآخرين من نقل العدوى، كذلك كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة، وعند زيارة المرضى لابد من ارتداء كمامات واقية.

 

وشدد "عز العرب" على أن أهم أشخاص يجب عليهم ارتداء الكمامات الطبية هم الفريق الطبي لأنه يتعامل مع المرضى بصورة مباشرة، خاصة وأن جميع أعراض الجهاز التنفسي تتشابه سواء الأنفلونزا العادية أو فيروس كورونا المستجد.

 

أنواع الكمامات واستخداماتها:

 

وعن أنواع الكمامات الطبية، قال "عز العرب" إن هناك نوعين من الكمامات، النوع الجراحي العادي، وهذا لا يعقم الهواء بنسبة مائة بالمائة ولكنه مطلوب للتقليل من انتشار العدوى، وهناك كمامات N95، وهى تمنع دخول أكثر من 95 بالمائة من الجزئيات الصغيرة من ضمنها الجراثيم من الدخول للجسم عبر التنفس، ويعد هذا النوع هو الملائم للفريق الطبي، والفريق المعاون له وأي شخص يتعامل مع المريض بصورة مباشرة يفضل أن يرتدى هذا النوع من الكمامات

 

وعن الطريقة الصحيحة لاستخدام الكمامات الجراحية، قال "عز العرب" أنه عند ارتداء الكمامات الطبية الجراحية لابد من اتباع عدة خطوات، اولًا أن يكون الجزء المقوى أو المعدني محكم الغلق، وفى حال ارتدى الكمامة شخص مريض فلابد أن  تكون الجهة الفاتحة اتجاهه، والجهة الداكنة للخارج، أما الشخص السليم الذي يرتديها للوقاية، فتكون الجهة الداكنة للداخل ويكون اللون الفاتح للكمامة موجه للخارج.


الإجراءات الوقائية:

 

ونوه "عز العرب" إلى ضرورة نشر الإجراءات الوقائية على نطاق واسع بدءً من الآن، وتوضيح كيفية غسيل اليدين وأن يستمر لمدة 20 ثانية، مشيرا إلى أنها تتضمن استخدام الصابون السائل وفرك اليد وبين الأصابع جيدًا أثناء الغسل.

 

كما وجه بنشر ثقافة ارتداء الكمامات الطبية، وكيفية استخدامها، وضرورة الابتعاد عن المريض لمسافة لا تقل عن متر ويفضل تكون مترين، والتهوية الجيدة وعدم لمس الأجسام المشتركة فى الأماكن العامة مع التوعية بكيفية التعامل مع المريض وعقد ندوات توعية لجميع الأطقم المتعاملة مع المريض بداية من الفريق المعالج وحتى أطقم النظافة.


    الاكثر قراءة