بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين وأساتذة وأطباء النساء والتوليد وغيرها من التخصصات المتعلقة بصحة المرأة، شهدت القاهرة فاعليات مؤتمر الأمثل لصحة المرأة، والذى عقد مواكبة لأهتمام القيادة السياسية بصحة المرأة على كافة المحافل وبخاصة من خلال المبادرات الرئاسة المتخصصة. فى البداية يقول دكتور محمود العديسى أستاذ أمراض النساء بجامعة الأزهر ورئيس المؤتمر: أن بداية هذه المؤتمرات كانت عام 2016، مواكبة لاهتمام سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بصحة المواطن بشكل عام وكذلك صحة المرأة، مؤكداً أن المؤتمر يهدف لوضع خطة عمل للنهوض بصحة المجتمع والمرأة ودعم المجتمع المدنى للمشاركة الإيجابية إكمالاً لهذه الجهود، وذلك من خلال الجلسات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل وحملات التوعية الخاصة بذلك. أما دكتورة هالة نجيب حسنى أستاذ بقصر العينى ورئيس قسم الباثولوجى بكلية طب القوات المسلحة ونائب رئيس المؤتمر فقد أكدت على أن للمرأة دورها الفعال فى نهضة المجتمع فهى لا تختلف عن الرجل فى أهمية وجودها بل إن المرأة هى نصف المجتمع، كما أن للمرأة دورا بارزا فى إصلاح المجتمع فهى تتخذ كل الأدوار والمهن دون كلل أو ملل كالمهن الاقتصادية و التعليمية والتربوية والقضائية والعديد من المناصب إذ أنها شاركت منذ العصور القديمة بالكثير من المجالات وكانت هذه المشاركة لها دورها الحيوي فى تنمية المجتمع، ومن هنا كان الاهتمام بصحة المرأة المصرية لكى يستقيم المجتمع ويصلح النشء فى إطار الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة للإنسان المصرى وسلامة الأسرة والمجتمع حيث كانت المرأة المصرية تعانى منذ عقود طويلة من مشكلات صحية متراكمة فى مقدمتها الأورام السرطانية، وغيرها من الأمراض غير السارية. وقد تناولت محاور المؤتمر، صحة المرأة، والتنمية المستدامة 2030، والمستقبل فى ظل جائحة كورونا، ودور المجتمع المدني. وعن هذه المحاور والجديد الذى طرح من خلال المؤتمر يقول اللواء الدكتور طارق عبد القادر مساعد مدير الخدمات الطبية بمستشفيات القوات المسلحة: فى إطار إهتمام الدولة بصحة المرأة المصرية نأمل فى المساهمة فى هذا الإهتمام من خلال تخصيص رسائل علمية كالماجستير والدكتوراة تعنى بصحة المرأة بالأكاديمية الطبية العسكرية. يذكر أن المؤتمر قد تناول كل ما يتعلق بالصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية للمرأة، بحسب مفهوم منظمة الصحة العالمية، وتم تخصيص جلسات لتأثير فيروس كورونا على صحة المرأة، ومناقشة أسباب تأخر سن الحمل لدى السيدات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ٢٠٪ من الأزواج يعانون من تأخر الحمل، لأسباب عديدة منها أضطرابات وظائف المبيض وتكيسه، واضطرابات وظائف قناة فالوب وغيرها. كما تم مناقشة كل ما يتعلق بمرض سرطان الثدي، والتأكيد على أهمية الفحص الذاتي للثدي من بداية عشرينيات العمر بالفتيات، والفحص الدوري مع بداية الأربعينيات بالكشف الدوري والسونار والماموجرام، كما تم التطرق لاهمية الوقاية من أمراض القلب لدى السيدات، وتجنب الإصابة بالأزمات القلبية خاصة بالحوامل، فى ظل وجود عوامل خطورة، كالسمنة واختلال دهون الدم، وداء السكري، كما تم التركيز على الدور المتزايد للموجات الصوتية فى تشخيص أورام الجهاز التناسلي للمرأة وأورام الثدي، وقدرتها الدقيقة فى تشخيص أمراض بطانة الرحم المهاجرة التى تؤدي إلى اضطراب وخلل وتأخر الحمل، وكذلك تشخيص تكيس المبيض، والتفرقة بين أكياس المبيض السرطانية والحميدة. وقد طالب المؤتمر بضرورة الاهتمام بتطعيمات الوقاية من سرطان عنق الرحم. ويقول دكتور عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق : نحن كجراحين لدينا قاعدة بأن الجراح الجيد عليه أن يمتلك عينى الصقر وقلب أسد وأصابع امرأة، فمن هنا فإن الجراحين يجب أن ينحازوا للمرأة ومن مصلحتنا جميعا المدافعة عن حقوق المرأة لأن هذا العصر عصر دخول المرأة بكامل قوتها وطاقتها وتحملها فى مجالات العمل المختلفة. أما دكتورة هالة عدلى حسين أمين اتحاد قيادات المرأة العربية فقد أكدت على ضرورة الاهتمام بصحة المرأة لأجل خطط التنمية المستدامة موضحة ضرورة الاهتمام بصورة مكثفة بسرطان عنق الرحم .