هل تعلم عن تلك البكتيريا , هي بكتيريا نادرة خطيرة يمكن أن تودي بحياة الإنسان , تلك البكتيريا تمثل خطراً جسيماً لأنها ببساطة إذا أصابت منطقة مثلث الخطر في الوجه ولم يتم علاجها بشكل سريع وصحيح فقد تؤدي إلى الموت!
و تبدأ منطقة مثلث الموت من بين الحاجبين مروراً والأنف الى أعلى الشفاه و سميت تلك المنطقة بمثلث الموت لأنها مليئة بالأوعية الدموية التي تصب مباشرة في الجيوب الداخلية الراكزة في المخ, ويسير الدم في هذه المنطقة في اتجاه واحد فقط , مما يتيح الفرصة لمرور اي عدوي في تلك المنطقة بسهولة إلى المخ مما قد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة!
يقول دكتور مجدي زايد استشاري أمراض الجلدية و التناسلية بقصر العيني أن هذا المرض يصيب الإنسان لعدة أسباب منها عوامل خارجية, فيمكن أن يصاب الإنسان نتيجة التعرض لميكروب خارجي بسبب التلوث سواء تلوث الجو وتلوث المكان المحيط, ويمكن أن يكون نتيجة لالتهاب الجيوب الأنفية اذا تم اهماله و عدم العلاج فيمكن أن يتطور الأمر لانتشار تلك البكتيريا, وذلك يمثل خطرا شديدا لأن الجيوب الأنفية هي عبارة عن مجموعة من الفراغات المتصلة بالمخ , ولذلك, فإن حدوث اي التهاب قريب من تلك المنطقة يمكن أن يشكل خطراً مباشراً على المناطق المجاورة لها خاصةً العينين والأعصاب والعضلات المحيطة.
كما يمكن أن تتكون تلك البكتيريا نتيجة لتسوس أسنان الفك العلوي فتلك المنطقة أيضا على اتصال بالمخ, لذلك يجب تشخيص التسوس سريعاً و العمل على العلاج.
يمكن أيضاً أن تنتقل نتيجة لوجود البثور في تلك المنطقة من الوجه وعند حك البثور والضغط عليها فيسبب تلوث في البشرة مما يهيئ البيئة المناسبة لتكوين البكتيريا.
و قد تتكون تلك البكتيريا نتيجة لوجود خراج أو دماميل لذلك يتوجب علاجها سريعاً.
ويمكن أن ينتقل هذا المرض بالعدوى عن طريق ملامسة المريض و ملامسة المنطقة المصابة بشكل خاص مثل التقبيل أثناء السلام .
كما يمكن أن تتم العدوى عن طريق ملامسة الأدوات الخاصة بالمريض أو النوم مكانه على نفس الوسادة.
تكمن خطورة بكتيريا الوجه أنها قد تؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية و التهاب خلوي شديد يتسبب في قصور بالدورة الدموية للوجه و ضمور عضلاته, واذا تم اهمال العلاج فقد يصل الأمر إلى انتشار تلك البكتيريا في المخ و موت المريض.
ومن أعراض الإصابة بالبكتيريا العنقودية ارتفاع درجة حرارة الجسم, إصابة الجسم بالقشعريرة و الرعشة, تورم المنطقة المصابة و احمرارها مع ظهور دمامل, انخفاض ضغط الدم, وجود خراج و تقيح في المنطقة المصابة.
يتم العلاج عن طريق وصف بعض المضادات الحيوية في أغلب الحالات المرضية ويختلف الدواء من مريض لآخر على حسب سبب الإصابة و تطور المرض.
قد يستدعي الأمر التدخل الجراحي في بعض الحالات , مثلاً إذا لاحظنا تجمع صديدي في منطقة الإصابة فذلك يحتم علينا التدخل الجراحي لإزالة الصديد و تنظيف المنطقة المحيطة.
أما عن أهم طرق الوقاية هي الحفاظ على النظافة الشخصية بشكل دائم و غسل اليدين بإستمرار على مدار اليوم خاصةً قبل الأكل وبعد الخروج من دورة المياه , تنظيف الخضروات والمنتجات الغذائية جيدا قبل الطهي , تجنب تناول الطعام مجهول المصدر و الوجبات الجاهزة , تجنب شرب المياه الملوثة و أهمها تجنب استخدام أي أدوات تخص مريض البكتيريا العنقودية حتي تتفادي العدوي.