من المؤكد أن تربية الأبناء بطريقة جيدة وسليمة تتطلب فى الأساس أن تُبنى على أسس علمية تضمن لهم حياه جيدة تُشعرهم بالاتزان النفسى والجسدي، وهذا أكثر ما يهم الآباء والأمهات وهذا مانحاول تحقيقه..
يقلق جدا أولياء الأمور عندما يلاحظون أن أبناءهم فى مرحلة عمرية معينة يمارسون بعض السلوكيات الخاطئة التى لن يمارسوها من قبل وغالبا ما تظهر هذه السلوكيات عندما يتواجد الطفل فى مجتمعات مختلفة كالروضة أو المدرسة أو النادي.
وهنا نسلط الضوء على واحد من أبرز هذه السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال وطرح الحلول المناسبة فى الوقت المناسب قبل أن يتفاقم ويكبر الأمر ويتحول العند إلى عادة لدى الطفل.
تقول الدكتورة داليا محفوظ أستاذ علم الاجتماع إن سلوك العند أو العنف له علاج بعيدا عن التعنيف والضرب وتنصح الأهل بالتعامل مع طفلهم بمنتهى العطف والهدوء بعيداً عن التعنيف والضرب والصراخ ،كما يجب عليهم التنبيه على الطفل لضرورة التسامح مع الآخرين، وعدم الحقد عليهم، وفتح حوار بناء مع الطفل، والتعامل معه كصديق مقرب.
وفى حالة مراجعة أخطاء الطفل يجب على الأهل أن يبرروا له بهدوء سبب العقوبة التى وجهت إليه والهدف منها، كما يجب مدح تصرفات الطفل الجيدة بشكل دائم، ولابد من التصرف بهدوء أمام الطفل لأنه يتعلم من أبويه، ولابد من أن يمارس الطفل وأن يتعلم بعض الهوايات التى تمنحه الهدوء النفسى كالموسيقى والسباحة وركوب الخيل، كما يجب أن نشجع الطفل على ممارسة بعض الألعاب التى تفرغ طاقته الزائدة كاللعب فى الرمال والحدائق العامة بدلا من اللعب طوال الوقت فى المنزل ومراقبة البرامج التى يتابعها الطفل على التليفزيون والإنترنت.