24-1-2023 | 10:46
ندا يونس
يتعرض الكثير للإصابة ببعض مشاكل اللثة،وترجع هذه المشاكل إلي إهمال الأسنان وصحتها وتنظيفها،فاللثة هي تلك الطبقة الرقيقة التي تحمي الأسنان والإهمال في نظافتها يؤدي إلي الكثير من التهابات وأمراض اللثة حيث تتفاقم المشاكل متسببة في رجوع اللثة عن مستواها الطبيعي وظهور الأسنان بشكل أطول عن المعتاد وتسمي هذه الحالة بـ"تآكل أو انحسار أو ركود اللثة" فماهو هذا المرض وماهي أعراضه وأسبابه؟وكيف يكون العلاج؟
فى حديث خاص لموقع "طبيبك الخاص" يشرح دكتور محمد وضاح مصطفي استشاري طب وجراحة الفم والأسنان أن المصطلح الصحيح للمرض هو "انحسار اللثة"وليس تآكل اللثة،وهويعني تراجع اللثة حول الأسنان عن مستواها الطبيعي،قد تبدأ مبكرا في مرحلة الطفولة أو المراهقة ولكنها تظهر بصورة أكبر عند كبار السن بسبب ضغف الدورة الدموية و الإصابة بأمراض الشرايين،وتصيب مرضى الضغط و السكر،وتعتبر نسبة الإصابة بانحسار اللثة أكثر عند الذكور بسبب التدخين و بعض التغيرات الهرمونية.
يتم التشخيص عن طريق الاستماع إلي شكوي المريض من بعض الأعراض مثل تورم واحمرار اللثة،رائحة الفم الكريهة،الأسنان تكون مخلخلة،وجود التهابات فى الأنسجة المحيطة بالأسنان و تكون طبقة جيرية على الأسنان وأخيرا ظهور النزف المتكرر فى اللثه نتيجة الجيوب الموجودة،ومن أخطر مضاعفات هذا المرض ضعف الأسنان حيث تصبح مخلخلة وقابلة للخلع.
أما العلاج يكون عن طريق إزالة أسباب مرض انحسار اللثة وذلك من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بشكل دائم،إزالة طبقة البلاك"الجير" وعلاج الجيوب المحيطة باللثة،
استخدام غسول الفم علي فترات وليس بشكل دائم،وإذا كان المريض مصاب بالسكر أو الضغط يجب عليه المحافظة علي أخذ الأدوية الخاصة به.
وفي حالة تفاقم المرض وظهور بعض جذور الأسنان يتم ما يطلق عليه بـ"تطعيم اللثة" يتم فيه أخذ أنسجة اللثة من مكان آخر في الفم،وتطعيمه أو ترقيعه جراحيا في المنطقة التي فقدت أنسجة اللثة حول السن،وبمجرد أن تلتئم يمكنها حماية جذر الأسنان المكشوفة واستعادة مظهرها الطبيعي.
ويقول البعض أنه يمكن علاج تآكل اللثة بإستخدام بعض الأعشاب و الزيوت مثل زيت السمسم و القرنفل و جل الصبار و الشاى الأخضر وغيرهم عن طريق استخدامهم كغسول للفم بالفعل هي تساعد في تنظيف وتطهير وتغذية الأنسجة المحيطة بالأسنان ولكنها لاتعتبر العلاج الطبي الكامل لهذا المرض.
أما الوقاية فتكون عن طريق تنظيف الأسنان باستمرار،الابتعاد عن التدخين،المحافظة علي صحة الدورة الدموية بالفم واللثة،والحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب كمية كافية من الماء لأنها ليست مفيدًة لصحتك العقلية والجسدية فقط،و لكنها مهمة أيضاً لصحة اللثة حيث أن الجفاف يؤدى إلى جفاف الفم وتكوين البكتيريا الكريهة التى يمكن أن تسهم فى ظهور أمراض اللثة.