30-1-2023 | 10:11
كتب: أحمد فاخر
نلجأ للقيام بإجراء عمليات القلب المفتوح نتيجة حدوث خلل في الصمامات الموجودة داخل القلب مما يستدعي التدخل لتغيير صمام أو إصلاحه أو استبدال صمام أو شريان بآخر، وصرح الدكتور أحمد بدوي إستشاري جراحة القلب والصدر بأننا نقوم بإجراء عملية القلب المفتوح عن طريق القيام بفتح الصدر من المنتصف ثم نضع أشياء يطلق عليها (مبعدات) تمكنا من فتح القفص الصدري ليظهر أمامنا القلب مغلف بالغشاء المغلف له، ونقوم بالوصول إلى القلب داخل غلافه لتوصيل أنبوبة بالوريد الأجوف العلوي وأخرى بالوريد الأجوف السفلي للقلب، بحيث نعمل على توصيل الجزء العلوي والسفلي من الجسم بماكينة القلب والرئة الصناعي، وهذا الجهاز يعمل بدلاً من الرئة حيث يتخلص من ثاني أكسيد الكربون ويدخل الأكسجين للدم من خلال مضخة داخله يدفع الدم لأنبوبة موصولة بالشريان الأورطي الذي يرسل الدم مرة أخرى لجميع أعضاء الجسم، وبالتالي نكون قد قمنا بعزل القلب بالكامل عن الجسم والتعويض عنه بماكينة القلب الصناعي.
وهنا نقوم بفصل الشريان الأورطي عن القلب عن طريق ما يشبه المشبك ثم نحقن القلب بمحلول مُشِل لعضلة القلب يحتوي على مادة البوتاسيوم ويمتاز هذا المحلول بأن درجة حرارته قليلة وذلك حتى يقوم بتوقف عضلة القلب عن العمل هذا بالإضافة لوضع القلب في محلول معقم مجمد للمحافظة على درجة حرارته باردة بقدر الإمكان أثناء فترة الجراحة، وذلك لنستطيع فتح القلب وإجراء العملية سواء بتغيير صمام واستبداله بآخر أو إصلاح صمام، ولا ننكر أن توفر ماكينة القلب الصناعي والأجهزة المساعدة المتطورة علمياً أحدث طفرة كبيرة في مجال جراحات القلب حيث ساعدنا جهاز القلب الصناعي على القيام بالتدخل الجراحي في القلب بشكل أكثر دقة وبأقل آثار جانبية ممكنة نتيجة توفير مساحة كبيرة من الوقت اللازم لإجراء العملية بدقة كبيرة.