الجمعة 10 مايو 2024

دوالي الساقين..عليكم أن تقلقوا جدًا.. في هذه الحالة!

دوالي الساقين..عليكم أن تقلقوا جدًا.. في هذه الحالة

25-2-2023 | 13:05

إيهاب سلامه
د “الدوالي الوريدية أو دوالي الساقين” الأشهر بين كل أنواع الدوالي، وسبب دوالي الساقين يرجع إلى الوقوف أو المشي فيزيد الضغط على أوردة الجزء السفلي من الجسم. وقد يعتقد البعض أن الأمر لا يتعدى كونه مشكلة جمالية في الدوالي الوريدية والأوردة العنكبوتية، لكن الأمر أكبر من هذا وذاك. يوضح الدكتور حسام المهدي أستاذ جراحة الأوعية جامعة القاهرة أن الدوالي الوريدية في بعض الأحيان تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة مؤكدًا أن مؤشرات الدوالي تشتمل على الآتي: - ظهور الأوردة بلون أرجواني داكن أو أزرق. - ظهور أوردة ملتوية ومنتفخة، وكثيرًا ما تبدو كأنها حبال على الساق. - شعور مؤلم أو ثقيل في الساقين. - شعور بالحرقة والتشنج وتقلص العضلات وتورّمًا في أسفل الساقين. - تفاقم الألم بعد الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة. - حكة حول واحد أو أكثر من الأوردة. - تغيرات في لون الجلد حول الدوالي الوريدية. ويكشف أن الأوردة العنكبوتية تشبه الدوالي الوريدية، ولكنها أصغر حجمًا حيث توجد الأوردة العنكبوتية بالقرب من سطح الجلد وغالبًا ما تكون حمراء أو زرقاء. وتظهر الأوردة العنكبوتية على الساقين، ويمكن ملاحظتها أيضًا على الوجه. وتتفاوت من حيث الحجم، وغالبًا ما تبدو مثل شبكة العنكبوت. وينبه د. حسام مهدي أنه إذا كنت قلقًا بشأن شكل أوردتك وملمسها ولم تساعدك تدابير الرعاية الذاتية التي اتبعتها، فينبغي عليك زيارة الطبيب فقد يؤدي ضعف الصمامات أو تلفها إلى الإصابة بالدوالي الوريدية التي تحمل شرايين الدم من القلب إلى بقية أعضاء الجسم، وتعيد الأوردة الدم من أعضاء الجسم إلى القلب، وكي يعود الدم إلى القلب، يجب أن تعمل الأوردة في الساقين عكس اتجاه الجاذبية. وتعمل انقباضات العضلات في أسفل الساقين كمضخات، وتساعد جدران الأوردة المرنة في عودة الدم إلى القلب، ولمنع عودة الدم إلى الخلف تنفتح الصمامات الدقيقة في الأوردة أثناء تدفق الدم نحو القلب ثم تنغلق. لكن إذا كانت هذه الصمامات ضعيفة أو تالفة، فقد يتدفق الدم إلى الخلف ويتراكم في الأوردة، ما يسبب تمدد الأوردة أو التوائها. كما يبين لنا الدكتور حسام المهدي أن فرص الإصابة بالدوالي الوريدية تزداد حسب العمر، حيث تتسبب الشيخوخة في اهتراء صمامات الأوردة التي تساعد على التحكم في تدفق الدم. وفي نهاية المطاف، يجعل هذا الاهتراء الصمامات تسمح بتسرب ورجوع بعض الدم في الأوردة والتجمع فيها. ومن حيث النوع، فإن السيدات أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، وقد تكون من العوامل المؤدية إلى ذلك التغيرات الهرمونية قبل دورة الحيض أو أثناء الحمل أو عند انقطاع الطمث، إذ غالبًا ما تسبب الهرمونات الأنثوية ارتخاء جدران الأوردة، وقد تزيد العلاجات الهرمونية مثل حبوب تنظيم النسل من فرص الإصابة بالدوالي الوريدية. وبخصوص الحمل، تزيد كمية الدم في الجسم أثناء الحمل، فيساعد هذا التغير في نمو الجنين، إلا أنه قد يسبب أيضًا توسُّع الأوردة في الساقين. وحول التاريخ المرضي العائلي يوضح “مهدي” أنه إذا كان هناك أفراد آخرون من العائلة مصابين بالدوالي الوريدية، فهناك احتمال كبير بأنك ستُصاب بهذه الحالة أيضًا. كما يشير الدكتور حسام إلى أن هناك مضاعفات للدوالي الوريدية وبعضها قد لا يظهر إلا في النادر: - القُرَح: تتكون قُرَح مؤلمة على الجلد بالقرب من الدوالي الوريدية، وبخاصة قريبًا من الكاحلين. - الجلطات الدموية: تتضخم الأوردة العميقة داخل الساق في بعض الأحيان، وربما تسبب ألمًا وتورمًا في الساق. وللوقاية من آلام دوالي الساقين، جرّب ما يلي: - تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي والجوارب الضيقة. - تغيير وضع الجلوس أو الوقوف بانتظام. - اتباع نظام غذائي غني بالألياف وقليل الملح. - ممارسة الرياضة. - رفع الساقين عند الجلوس أو الاستلقاء. - متابعة وزن الجسم. - الفحوص التي يتم إجراؤها للكشف عن دوالي الساقين. وقد يوصي الطبيب بفحص يسمى فحص الدوبلر بالموجات فوق الصوتية الوريدي للساق، وهو اختبار يستخدم لفحص تدفق الدم عبر الصمامات في الأوردة، ويمكن أن يساعد تصوير الساق بالموجات فوق الصوتية في الكشف عن تجلط الدم. أما عن طرق العلاج فإنها تشتمل على تدابير للرعاية الذاتية والجوارب الضاغطة والجراحات أو الإجراءات المشابهة، وتُنفذ إجراءات علاج الدوالي الوريدية غالبًا في العيادات الخارجية، ما يعني أنك ستعود إلى المنزل عادة في اليوم ذاته. وقد تساعد الرعاية الذاتية، كممارسة التمارين الرياضية أو رفع الساقين أثناء الجلوس أو الاستلقاء، أو ارتداء الجوارب الضاغطة، على تخفيف آلام الدوالي الوريدية، وقد تمنع تفاقمها. وغالبًا ما يكون ارتداء الجوارب الضاغطة طوال اليوم أول ما ينبغي تجربته، وتضغط هذه الجوارب على الساقين لمساعدة الأوردة وعضلات الساق على تحريك الدم بشكل أكثر فعالية، ويختلف مقدار الضغط باختلاف النوع والعلامة التجارية. ويكشف “مهدي” أنه إذا لم تُجدِ الرعاية الذاتية أو جوارب الضغط نفعًا، أو كانت حالة الدوالي الوريدية أكثر شدة، فقد يُوصي الطبيب بالتدخل الجراحي أو أي من الإجراءات العلاجية الأخرى التالية: - العلاج بالتصليب حيث يحقن الطبيب الدوالي الوريدية بمحلول أو رغوة تسبب ندوبًا في تلك الأوردة وتسدها، وفي غضون أسابيع قليلة، تتلاشى دوالي الأوردة التي عولجت. قد يستلزم الوريد الواحد الحَقن أكثر من مرة، ولا تتطلب المعالجة بالتصليب التخدير، ويمكن إجراؤها في عيادة الطبيب. - العلاج بالليزر عن طريق إرسال ومضات ضوئية قوية إلى داخل الوريد، ما يؤدي إلى تلاشي الوريد ببطء واختفائه، ولا تُستخدم شقوق - عمليات القسطرة باستخدام الترددات الراديوية أو طاقة الليزر، ويُفضل هذا الإجراء لعلاج دوالي الأوردة الكبيرة. وفيه يُدخِل الطبيب أنبوبًا رفيعًا (قسطار) في وريد متضخم، ويسخن طرف القسطار باستخدام طاقة الليزر، فتدمر الحرارة الأوردة عند إزالة القسطار مسببةً انكماشها وغلقها بإحكام. - الربط العالي للوريد وانتزاعه، ينطوي هذا الإجراء على ربط الوريد المصاب قبل التصاقه بوريد عميق وإزالته عبر شقوق جراحية صغيرة، ويمكن إجراء ذلك لمعظم الأشخاص دون مبيت في المستشفى، ولن تعوق إزالة الوريد تدفق الدم في الساق لأن الأوردة العميقة بها تستوعب كميات الدم الكبيرة. - قطع الوريد بجراحة غير ملزمة للفِراش حيث يُزيل الطبيب دوالي الأوردة الصغيرة من خلال وخز الجلد وخزًا بسيطًا بشكل متكرر. ولا يُخدّر إلا أجزاء القدم التي توخز في هذا الإجراء الذي لا يتطلب المبيت في المستشفى. وتكون النُدوب طفيفة بصفة عامة.