25-11-2023 | 10:41
دعاء نافع
لأننا دخلنا في أجواء الشتاء والبرد، يؤكد الدكتور أمجد الحداد أستاذ المناعة والحساسية أهمية الوقاية من العدوى التنفسية في الأشهر القادمة وضرورة أخذ لقاح الإنفلونزا. تحدث معنا عن كيفية تعزيز جهاز المناعة وخطورة الإفراط في المضادات الحيوية، كل هذا وأكثر من المعلومات الطبية المهمة في هذا الحوار.
بداية ما الفرق بين البرد والإنفلونزا؟
في الخريف وبداية الشتاء تزداد العدوى التنفسية نتيجة التقلبات الجوية وهذه العدوى هي أدوار البرد والإنفلونزا، ودور البرد مختلف تماما عن الإنفلونزا ففيروس البرد عبارة عن عدوى تنفسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وأعراضه: رشح واحتقان بسيط في الحلق مع ارتفاع بسيط في درجة ، ولا توجد آلام في العظام ولا يحتاج المريض للراحة السريرية.
عكس الإنفلونزا فهو فيروس شديد في أعراضه وخطورته إذا أهملنا علاجه، حيث تصل درجة الحرارة لأكثر من 38 و 39 مع آلام شديدة في العظام وصداع وألم في العين وكحة وضيق تنفس مع رشح واحتقان في الحلق وهو من أكثر الفيروسات فتكا ويسبب عدد وفيات كبير سنويا عالمياً.
هل كورونا يمثل عامل خطورة الآن؟
كورونا الآن دور وسط بين البرد والإنفلونزا. وكورونا عندما ظهر كان قويا وأشد فتكا بالبشر ومع ظهور التطعيمات ومع زيادة تحوراته أصبح فيروسا ضعيفا يشبه دور البرد.
هل هذه الفيروسات التنفسية تحتاج لتناول المضادات الحيوية؟
البرد والإنفلونزا وكورونا لا يحتاجون للمضادات الحيوية إلا إذا كان هناك مضاعفات مثل: عدوى بكتيرية فلابد من المضاد الحيوي، لكن العدوى الفيروسية لا تحتاج لهذا المضاد.
وننصح بعدم استخدام المضادات الحيوية لأنها تضعف المناعة وتساعد على نمو جيل من البكتيريا مقاوما للمضادات الحيوية مما يضعف مناعة الشخص لأي مضاد حيوي يحتاجه مستقبلا.
وقد أحدث الإفراط في المضادات الحيوية مشكلات كثيرة للأشخاص المعتادين على تناوله مع أي دور برد أو إنفلونزا، خاصة إذا تناولوا حقن البرد .
لماذا لقاح الإنفلونزا لا يعطي الحماية التامة من العدوى؟
أولا: هو لقاح للإنفلونزا فلا يحمي من نزلات البرد.
ثانيا: يحمي من الفصائل الشديدة للإنفلونزا وليس للفصائل الضعيفة لأنه مصنع لبعض الفصائل المقلقة والأشد خطورة.
وهنا نجد الأعراض تكون أقل خطورة وأقل مدة ومضاعفات خفيفة، لذا فأخذ اللقاح ضرورة مهمة خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة.
كيف نمنح أنفسنا حماية من فيروسات هذه المرحلة؟
القول الواحد هو تعزيز جهاز المناعة فهو حائط الصد لأي فيروس من خلال غذاء قليل الدسم والدهون، وقليل السكر والبعد عن المواد الحافظة والإكثار من الخضراوات الطازجة والفاكهة والطعام الملون مثل: الجزر والفلفل، والحرص على تناول البقول والمكسرات لما تحتويه من زنك، وشرب الماء، وضرورة ممارسة الرياضة والتعرض للشمس، والنوم الليلي لمدة سبع ساعات، وتحسين الحالة النفسية فهي عنصر مهم لمناعة قوية.