13-1-2024 | 13:44
دعاء نافع
مع فصل الشتاء تزداد الفيروسات التنفسية وتزداد الخطورة منذ ظهور فيروس كورونا الذي تحول من وباء عالمي لفيروس صدري متحور يظهر من وقت لآخر، حيث تزداد هذه الإصابة بمتحوراتها على مستوى العالم، حول التحور الجديد لكورونا والفرق بينها وبين ما سبق من فيروسات كان هذا الحوار مع د.أمجد الحداد أستاذ المناعة والحساسية بالمصل واللقاح.
بدايةكيف ترى المتحور الجديد JN.1 لكورونا وما خطورته؟
خصائص هذا المتحور إنه سريع الانتشار مع ضعف في خصائصه ليصبح شبيها بدور البرد ولكنه كورونا، ودائما يكون الخوف منه أو من أي فيروس للفئات التي تعاني من أمراض مناعية أو صدرية أو مزمنة ولكبار السن.
وعموما لم يرصد أية خطورة منه ولكن المشكلة أننا في موسم العدوى تنفسية سواء البرد أو الإنفلونزا أو المخلوي وكلها فيروسات تضعف الصحة إذا لم ننتبه.
ما الفرق بين هذه الفيروسات التنفسية المنتشرة الآن؟
أخطر فيروس هذا الشتاء هو الإنفلونزا، لأن كورونا حدث لها نوع من المناعة المجتمعية نتيجة الإصابات السابقة ووجود اللقاحات ولأنه له سمة الفيروسات التنفسية، مع التحورات تضعف خصائصه ليشبه دور برد شديد أو متوسطا أو ضعيفا حسب حالة المصاب.
وهناك الفيروس التنفسي المخلوي وهو أكثر خطورة على حديثي الولادة والرضع لأنه قد يؤدي للالتهاب الرئوي لهم، وذلك لأن المجرى التنفسي لهم قصير وبالتالي تنزل الإفرازات على الرئة بشكل مباشر، فيؤدي لنوع من الالتهاب للشعيبات الهوائية الدقيقة مما يسبب الالتهاب الرئوي لبعضهم هذا بالنسبة للرضع،أما باقي الفئات فهو يصيب أكثر ذوي المناعة الضعيفة وكبار السن ويكون مثل دور برد.
لماذا تعتبر الإنفلونزا أخطر الفيروسات التنفسية الشتوية؟
لأن لها أعراضا أطول وأقوى، فهي تأتي بارتفاع شديد للحرارة مع كحة شديدة وآلام في الصدر والعظم، وقد تستغرق العدوى التنفسية من 5 إلى 7 أيام، وفي بعض الحالات الشديدة تؤدي للالتهاب الرئوي.
هل لقاح الإنفلونزا يعطي حماية لهذه الحالات؟
بكل تأكيد، وأنصح من لم يأخذه يبادر بأخذه الآن ليعطي له حماية من شدة الأعراض خلال الشتاء وأشهر الربيع، ففيروس h1 n1 وهو الإنفلونزا الموسمية كما قلنا، شديدة هذا العام واللقاحات حتى لو أخذت بعد ميعادها ستعمل على مقاومة الفيروس، وبالتالي تقلل الأعراض، لذا نحرص على تلقيح كبار السن وذوي المناعة الضعيفة وأصحاب الأمراض المناعية ويمكن أيضا أخذ جرعة تعزيزية من لقاح كورونا لهذه الفئات.
وبالنسبة للأطفال فنرجو من الأم عزل طفلها إذا أصيب بسخونة أو رشح وعطس حتى لا يتفاقم الدور لديه، ولا يكون سببا في انتشار العدوى.
ما سبل الحماية من هذه الفيروسات؟
- التباعد وعدم الجلوس في الأماكن المزدحمة.
- غسل الأيدي باستمرار والحرص على عدم لمس الأسطح.
- عدم تقبيل الأطفال وكبار السن.
- ارتداء الكمامة في المواصلات العامة والأماكن المغلقة.
- التهوية الجيدة للمنازل.
- عزل المريض الذي ظهرت عليه الأعراض حتى لا يكون مصدرا للعدوى.
- الاهتمام بتناول الطعام الصحي والمشروبات الدافئة مع مراجعة الطبيب إذا وجد ارتفاعا في درجة الحرارة.