20-1-2024 | 09:16
نفيسة سعيد
يصاب الكثير فى فصل الصيف والشتاء بنزلات البرد، فى الصيف بسبب الجلوس أمام المراوح التكيفات، وفى الشتاء بسبب العدوى الفيروسية وخاصة بعد جائحة كورونا ومتحوراتها المستمرة، وقد يلجأ المريض لأخذ بعض الأدوية الوقائية من تلقاء نفسه مثل: ما يسمى بحقنة البرد بدون إرشاد طبى، وهذا خطأ قد يؤدى أحيانا للوفاة .
تؤكد الدكتورة راندا صلاح الدين أستاذ الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي بقسم الأمراض الصدرية كلية الطب البشري أن الكثير يصاب فى فصل الشتاء بأعراض الجهاز التنفسي العلوي موضحة أنها كطبيبة أمراض صدرية سمعت عن حقنة البرد التى تؤخذ فى الصيدلية، وتقريبا لم يعرف أي مريض مكوناتها، ولكن تعرف باسم حقنة (الثلاثة فى واحد ) وهنا أعني إنها تتكون من ثلاثة أنواع من الأدوية موجودين فى سرنجة واحدة، وهذا فى حد ذاته قد يبطل مفعول هذه الأدوية، وغالبا هذه الحقنة تحتوي على مسكن وخافض للحرارة ومضاد حيوى مع الكورتيزون، وعند تناول هذه الحقنة تكون أعراض المرض عبارة عن صداع وارتفاع فى درجة الحرارة ورشح وآلام وتكسير فى الجسم.
وتنوه الدكتورة راندا أنه غالبا لا نبدأ كأطباء بعلاج الكورتيزون فى أي حال من الأحوال فى بداية المرض، ولكن من الممكن أن احتاجه فيما بعد وهذا يجب أن يكون تحت إشراف طبي متخصص وعلى حسب تطور الحالة.
أما فى حالة تناول المريض هذه الحقنة من تلقاء نفسه يشعر بتحسن فى البداية لأن مكوناتها مناسبة للأعراض التى يشعر بها، ولكن بمجرد ما ينتهي المفعول تبدأ تظهر الأعراض مرة أخرى .
والشيء الوحيد الصحيح التطعيم، وهذه التطعيمات موجودة وتؤخذ على نهاية فصل الخريف، وتوجد تطعيمات ضد إنفلونزا الرباعي؛ وتعالج أنواع لفيروس الإنفلونزا بجانب فيروس كورونا وفيروسات أخرى على حسب حالة المريض بجانب التطعيمات الأخرى .
كما تنصح الدكتورة أصحاب الأمراض المزمنة عند تناول هذه التطعيمات ضبط الأدوية الخاصة بحالتهم، مثل: مرضى السكر والضغط والجهاز التنفسي، وكذلك الانتظام فى تناول العلاج، وتناول الطعام الصحى المتوازن، كل هذا يساعد فى الوقاية .
كما تشير الدكتورة راندا أن تناول التطعيمات لايمنع الإصابة بنزلات البرد؛ ولكنها تقلل عدد الإصابات والأعراض فى فصل الخريف والشتاء.
وتنصح بالالتزام ببعض التعليمات للوقاية من الإصابة، مثل: البعد عن التجمعات أى الأماكن الزحمة، والتواجد فى أماكن جيدة التهوية، والحفاظ على مسافات التباعد، و لبس الماسك.
كما تنوه إلى أن حقنة البرد لها مضاعفات لأن بعض الأدوية ليس لها داع فى أول العدوى، والطبيب المختص عليه وصف الدواء المناسب للحالة وليس الصيدلى.
وحول ما إذا كانت حقنة البرد يمكن أن تسبب الوفاة فتقول الدكتورة راندا صلاح الدين إنه إذا تصادف أن المريض لديه حساسية معينة من مواد موجودة داخل هذه الحقنة فقد تؤدي إلى وفاته؛ ولذلك صدر قرار منع أخذ أى حقنة من أى نوع داخل الصيدلية أو حتى فى العيادات الخارجية الخاصة والالتزام بأخذ أى حقنة فى المستشفى لأن بها طوارئ، ويتم الاختبار أولا من أي مضاد للحساسية حتى إذا حدثت أي مضاعفات يستطيع الفريق الطبى التعامل مع المريض وإنقاذه .
وعن الكورتيزون كأحد مكونات حقنة البرد، توضح أن له مفعول السحر فى علاج كثير من الأمراض لكن من الخطأ أن نبدأ به فى علاج نزلات البرد بل يتم إعطاؤه للمريض في المكان المناسب وبالجرعة المناسبة لأنه قد يؤدى أحيانا لمشاكل صحية لمرضى الأمراض المزمنة أي مرضى السكر والضغط المرتفع.