25-5-2024 | 11:42
أمانى عزت
وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإنه بلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من التهاب العظم والمفاصل في جميع أنحاء العالم حوالي 528 مليون شخص وحوالي 73 % من المصابين يزيد عمرهم عن 55 عاما و60 % منهم من الإناث وتعد الركبة هي المفصل المتضرر في معظم الحالات بمعدل انتشار يعاني منه حوالى 365 مليون شخص، ثم تليها اليد والورك.
أكدت المنظمة أنه نظرا إلى تقدم في العمر وزيادة معدلات السمنة من المتوقع أن يستمر معدل انتشار التهاب العظم والمفصل في الزيادة على مستوى العالم حيث ان التهاب العظم والمفصل هو أحد خصائل التقدم في العمر التي لا يمكن تفاديها.
حوارنا مع الدكتور ابراهيم جادو استشاري جراحة العظام والمفاصل عن اسباب وأعراض التهاب المفاصل وكيفية العلاج وطرق الوقاية.
في البداية يقول د. جادو إن التهاب المفاصل والعظام هو حالة يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم ويعتبر من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الحركة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية وتتمثل أعراض التهاب المفاصل والعظام في أن الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل يعانون من آلام شديدة وتورم في المفاصل وقد يصاحب ذلك صعوبة في التنقل والحركة بالإضافة إلى تأثيره على الحياة اليومية للأشخاص المصابين بهذه الحالة.
ويشرح جادو أن هناك عدة أسباب مختلفة لالتهاب العظام مثل التقدم في العمر والعوامل الوراثية والتغيرات في المفاصل نتيجة إصابات المفصل مثل الكسور والإرهاق والتحميل الزائد أثناء ممارسة الرياضة أو مزاولة العمل أو نتيجة أمراض المفاصل الموجودة مسبقا مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس وبعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكر والسمنة و التى تؤثر بشكل مباشر على التهاب العظم والمفصل في الورك والركبة بسبب الحمل الزائد على المفاصل.
أما عن أنواع التهاب العظام والمفاصل فيوضح جادو أن هناك أكثر من نوع وأشهرهم التهاب المفاصل الروماتويدي والذي يحدث عندما يتم مهاجمة أنسجة الجسم عن طريق جهاز المناعة الأمر الذي يسبب التهاب المفاصل وتآكل أنسجة المفصل والشعور بالألم وهناك التهاب المفاصل التنكسي والذي يحدث نتيجة تلف في غضروف المفصل وهو الطبقة الصلبة الموجودة في نهاية العظام بالإضافة إلى التهاب الفقار اللاصق و الذي يؤثر على أربطة وعظام وعضلات العمود الفقري ما يتسبب في تصلب وانصهار المفاصل معا قد يسبب أيضا تورم في الأوتار والمفاصل الكبيرة ويوجد أيضا التهاب الفقار العنقي أو ما يعرف أيضا باسم هشاشة العظام التنكسية و يؤثر على المفاصل والعظام في الرقبة مما يزيد من الشعور بالألم والتصلب وهناك الألم العضلي الليفي وهو نوع من أنواع التهاب العظام والذي يسبب ألما في عضلات وأربطة وأوتار الجسم كما أن مرض الذئبة والتي تصنف من قائمة أمراض المناعة الذاتية والتى تؤثر على أعضاء وأنسجة مختلفة من الجسم.
وتابع بأن هناك أنواع من التهاب العظام مرتبط بأمراض آخري مثل النقرس وهو أحد أشكال التهاب المفاصل يسببه إفراط الجسم في إفراز حمض اليوريك الذي يؤثر في الغالب على إصبع القدم الكبيرو لكنه قد يتطور ويصيب المفصل ليسبب الألم والتورم والاحمرار ومرضي التهاب المفاصل الصدفي هو حالة من التهاب المفاصل الذي قد يؤثر على الأشخاص المصابين بمرض الصدفية.
وأما عن طريقة التشخيص التهاب المفاصل والعظام يشير جادو إلى أن التشخيص يكون بإجراء فحص شامل للمفاصل المتضرر والعظام و قد يتطلب إجراء فحص بدني والاستعانة بالأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي وبعض التحاليل ومن خلال هذه الاختبارات يمكن تحديد مدى تأثير التهاب المفاصل على المفاصل والعظام ومدى شدتها و يساعد التشخيص المبكر في الحد من تقدم في الحالة وتقديم العلاج .
وأكد جادو أن علاج التهاب يعتمد على شدة ونوع المرض والأعراض المصاحبة ويمكن للأدوية المضادة للالتهاب العمل على تخفيف الألم والتورم وتحسين حركة المفاصل ويستخدم المضادات الحيوية إذا كان التهاب المفاصل ناتج عن عدوى كما يمكن إجراء علاج فيزيائي لتحسين الحركة وتقوية العضلات وقد تكون الجراحة ضرورية في حالات متقدمة حيث يتعذر التحكم في الأعراض بواسطة العلاج الأدوية وذلك يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب و في اغلب الحالات نبدأ بالعلاج الدوائى وإن لم يكن هناك تحسن في الحالة نلجأ للعلاجات اخري.
أما عن امكانية الوقاية من التهاب المفاصل والعظام يقول جادو أن الوقاية من التهاب المفاصل والعظام يمكن عن طريق اتباع نمط حياة صحي واتخاذ إجراءات وقائية. من المهم الحفاظ على وزن صحي لأن السمنة من المسببات الرئيسية في التهاب المفاصل لأن الزيادة في الوزن يزيد من ضغط المفاصل و يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل والعظام، كما يجب ممارسة التمارين البدنية بانتظام لتقوية العضلات وزيادة المرونة مع تجنب الجهد الزائد على المفاصل والعظام وتجنب الإصابة خاصة مع ممارسة الرياضة في الجيم وحمل أحمال زائدة ، كما ننصح بتناول الغذاء الغني بالكالسيوم والفيتامين «د» لتعزيز صحة العظام.