3-5-2025 | 12:23
احمد عبد العزيز
مما لا شك فيه أن تربية الحيوانات الاليفة من الأشياء التى تشغل أذهان الكثير حول العالم وهي صفة وهواية مشتركة مارسها الإنسان منذ قديم الأزل وحتى وقتنا هذا ولكن لابد لنا أن نعى سلبيات هذا الأمر وحماية أنفسنا من الإصابة من مختلف الأمراض التي قد تنتج من تربية الحيوانات المفضلة لدينا، وبخاصة الحساسية.
في البداية، يوضح الدكتور رفيق ناشد أستاذ الطب البيطرى أن هناك عوامل بكتيرية أو فيروسية وطفيلية تلعب دورا رئيسيا فى نقل مختلف الأمراض الحيوانية للإنسان وذلك لسهولة نقل الأمراض سواء عن طريق الاختلاط المباشر مع الحيوان في البيئة أو المنزل عند وضع الطعام والمياه لهم أو عند طريق ما تضعه الحيوانات من إفرازات وغيرها، وتسمى هذه الأمراض المعدية من الحيوان إلى الإنسان مرض حيواني المنشأ أو المصدر، ونحاول الآن استعراض بعضا من تلك الأمراض الكثيرة ومنها الأمراض التى لها تأثير كبير وملموس مثل: مرض «خدش القطط».
ومن المعروف أن تربية القطط تحظى باهتمام الكثير من الأشخاص ومن الوراد أن يحدث أثناء المداعبة معها أو لصغر سن القطط يحدث خدش وجرح من اظافرها تجاه جسم الإنسان ونجد بعدها أن هذا الشخص يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وتورم العقد الليمفاوية وفي بعض الحالات النادرة قد يتأثر مجرى الدم والقلب مع وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي.
وهناك أيضا مرض متعلق بالطيور هذه المرة وهو مرض «حمى الببغاء» والذى يتعلق بالكثير من أنواع الطيور خاصة الببغاء والكناريا نتيجة لقرب الإنسان الشديد من الطائر ولمس الريش لفترات طويلة وعدم نظافة الأيدي بعد ذلك تنتقل العدوى، وينتقل أيضا عن طريق الأنف، مرض «البريميات» وهو متعلق بنظافة القطط والكلاب بعد التبول والتبرز واختلاط الإنسان بهذه الاشياء بدون وعى كاف ينتج عنه ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وصداع وألم العضلات والمفاصل، لذلك دائما ما ننوه بضروة عمل كشف دورى لمختلف الحيوانات ومتابعة أوقات التطعيم والنظافة المستمرة .
ويكشف لنا الدكتور هيثم السعداوى استشارى الأمراض الجلدية إن هناك حوالي 134 مرضا مشتركا بين الحيوانات والإنسان في مختلف التخصصات وأخطرها الأمراض الجلدية والتي من الممكن أن تسبب بعض العلامات فى الجسم حتى بعد تعافى الجلد منها والأخرى يكون علاجها مؤلما فى بعض الأحيان ونذكر على سبيل المثال مرض «أورف» ويتعرض له المزارعون والعاملون فى الحقول وهو مرض مسئول عنه الفيروسات الجدرية نتيجة الاختلاط بالماعز والإبل عن طريق اللمس مما يسبب علامات فى أماكن متفرقة من الجسم.
ولدينا أيضا «عدوى السمك» وتصيب المهتمين بهذا المجال وتسبب ألم وحرقان كبير جدا فى مكان الإصابة بجانب قروحا وأحيانا هذا النوع من المرض يحتاج إلى تدخل بالليزر لإعادة شكل الجلد لطبيعته؛ لذلك ننوه على الأفراد العاديين ارتداء القفازات عند طهى السمك او اختياره من الأسواق
وهناك أيضا مرض «السعفة» أو فطريات السعفة وتسبب احمرار في شكل دائرة مع ارتفاع بسيط فى الحرارة وكحة، لذلك نجد أن الوقاية فى هذا المجال يقطع علينا الكثير من المتاعب ومتابعة صحة الحيوان من فترة لأخرى والتطعيمات اللازمة كلها أمور تساعد على الاستمتاع بتربية الحيوانات بطريقة سليمة وصحية.