5-9-2025 | 12:10
إيهاب سلامة
صرّح الدكتور حسام المهدي، استشاري جراحة الأوعية الدموية، أن انسداد الشرايين الطرفية يُعد من الأمراض الخطيرة التي قد لا تُكتشف إلا بعد فوات الأوان. ويحدث نتيجة تضيق أو انسداد في الشرايين المغذية للأطراف، خاصة الساقين، بسبب تراكم الدهون والكوليسترول داخل جدار الشرايين، فيما يُعرف بتصلب الشرايين.
وأشار الدكتور إلى أن من أبرز أعراض هذا المرض: الألم في الساق أثناء المشي (يُعرف بألم العرج المتقطع)، التنميل أو البرودة في الأطراف، تأخر التئام الجروح، وأحيانًا تغير لون الجلد. وفي الحالات الشديدة، قد تتطور الحالة إلى غرغرينا تستدعي بتر العضو المصاب.
وأضاف أن هناك عوامل خطر معروفة للإصابة بانسداد الشرايين الطرفية، أهمها: التدخين، السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، والسمنة. كما أن التقدم في العمر يزيد من احتمالية الإصابة، خاصة بعد سن الخمسين.
وأكد الدكتور حسام المهدي أن التشخيص يتم باستخدام تقنيات مثل الدوبلر الملون، وتصوير الشرايين بالأشعة، والتي تُمكن من تحديد مكان وشدة الانسداد بدقة. أما العلاج، فيعتمد على درجة الانسداد، ويتراوح بين الأدوية التي تُحسن الدورة الدموية، وفتح الشرايين باستخدام البالون والدعامة، أو التدخل الجراحي.
وشدد على ضرورة التوعية بخطورة هذا المرض، لأنه غالبًا ما يُهمل بسبب بطء تطوره، وقد يُفاجأ المريض بمضاعفات خطيرة. ونصح بإجراء فحص دوري للأشخاص المعرضين للخطر، واتباع نمط حياة صحي، يشمل الإقلاع عن التدخين، التحكم في السكر والضغط، وممارسة الرياضة بانتظام.
وختم الدكتور حديثه بالتأكيد على أن الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يُنقذ الطرف المصاب ويحمي المريض من مضاعفات قد تُهدد حياته.