13-9-2025 | 12:22
أماني عزت
قد يواجه بعض المراهقين أحداثًا صادمة مثل حادث مروري، فقدان شخص عزيز، عنف منزلي أو تنمر شديد. هذه التجارب قد تترك جرحًا نفسيًا عميقًا يظهر على شكل اضطراب ما بعد الصدمة.
تقول الدكتورة نورا عبده استشاري الصحة النفسية إن المراهق المصاب قد يعاني من كوابيس متكررة، استرجاع صور الحدث المؤلم وتجنب أي شيء يذكره به، كما قد يصبح أكثر عصبية، يجد صعوبة في التركيز، أو يفقد الاهتمام بأنشطة كان يستمتع بها.
وتوضح أن اضطراب ما بعد الصدمة لا يعني أن المراهق ضعيف، بل هو استجابة طبيعية لتجربة غير طبيعية؛لكن استمرار الأعراض دون علاج قد يؤثر على نموه النفسي والاجتماعي ويزيد من خطر الإصابة باضطرابات أخرى مثل القلق أو الإدمان.
وأشارت إلى أن العلاج يشمل العلاج النفسي الداعم وخاصة العلاج السلوكي المعرفي الموجه للصدمة، إضافة إلى بيئة آمنة توفرها الأسرة والمدرسة لمساندة المراهق حيث أن الوعي بهذا الاضطراب يساعد المجتمع على التعامل بحساسية أكبر مع المراهقين الذين مروا بتجارب صعبة ويؤكد أن الشفاء النفسي ممكن إذا تم طلب المساعدة مبكرًا.