اليود من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة لكنه يؤدي دورًا بالغ الأهمية في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية و هذه الهرمونات تنظم عمليات الأيض والطاقة والنمو. يقول الدكتور عمر مغازي استشاري أمراض الغدد إنه عندما يحدث نقص في اليود تبدأ سلسلة من الاضطرابات الصحية التي قد تبدو بسيطة في البداية لكنها قد تتطور إلى مشكلات مزمنة تؤثر في القلب والعقل والجسم بأكمله. وأشار إلى أن  نقص اليود في الجسم يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، مما يظهر على هيئة تورم وانتفاخ في الجزء الأمامي من الرقبة، كما يعاني المصابون بنقص اليود من زيادة في الوزن دون مبرر واضح نتيجة تباطؤ عملية الأيض. وأضاف أن الشخص يشعر بالتعب المستمر والضعف الجسدي وقد يصاحب ذلك تساقط ملحوظ في الشعر وجفاف وتقشر في الجلد، كما يصبح الفرد أكثر حساسية للبرودة مقارنة بالمعدل الطبيعي ويلاحظ بطء في معدل ضربات القلب ولا تتوقف آثار نقص اليود عند الأعراض الجسدية فحسب، بل تمتد لتشمل الجانب العصبي والمعرفي، إذ قد يعاني المصاب من صعوبة في التعلم وضعف في الذاكرة والتركيز. ولذلك ينصح بتناول الأطعمة الغنية باليود مثل الأسماك البحرية والملح المدعم باليود ومنتجات الألبان والبيض، كما يجب متابعة وظائف الغدة الدرقية بانتظام، خاصة لدى النساء الحوامل والأطفال نظرا لأهمية اليود في نمو الدماغ والجهاز العصبي.