عمــر أحمــد ســامي
طــــه فرغــــلي
بَاتَ أخشى ما أخشاه؛ وطأة أصَابعها القَاسية، تَغرزها في جِلدي، تُمرِّرها بغلظةٍ حَول رقبتي المُلتهبة، أشعر بانسحابِ روحي لحظتئذ، تَهرس اللَّوزتين هَرسا مُؤلِما تَحتَ شَلالِ الزّيت الغامق
هَا هي تُبدي الشِّكاية والتَّأفف، تُبَرطِم بنبرةٍ مُستفزة، تضرب الحَائط بكفها اليابس، ترمق زوجها المُتَربعُ فوقَ حشيةِ اللَّيف، غائبًا وسط سُحبِ الدُّخان،
أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الأنشطة الفنية والثقافية بفرع ثقافة المنيا إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، حيث قدم قصر ثقافة المنيا
حَتّى إِذا ما توقّدت الشّمس والتَهبت خيوطها المُتَدفقة من بطنِ السّماء ، تُزيح عن وجهِ الرَّصيف بقايا نسيم الصُّبح البارد، يَتَهاطل الزُّوارُ من كُلِّ
يتَوجّب عليّ تَجديد جواز سفري ، اعترف مُرغما بأنّ علاقتي بمكاتبِ إنهاء المعاملات الحكومية ليست على ما يُرَام، رُبّما لتَغيّبي عن الوطنِ في غُربةٍ بلا نهاية
لا يتأخّر دقيقةً عن المَوعدِ الذي يضربه لنفسهِ مُتَنفس كُلّ صباح، فما إن تَنثر الشّمس خيطها تمشي مشيتها الوئيدة في أخَاديدِ الأرض، حتّى ينَساب صَوتهُ يَسيلُ
قالوا إن فأسه لا يحملها إلا ذُو بأسٍ شديد، منْ ارتَوى مِن حَليبِ أُمهِ، هكذا أذاعَ النّاس مُذّ تفتّحَ شباب إبراهيم وبَزَعَ نجمه، يَتنَاقل عن فتوتهِ قصصا
ظلّت لسنواتٍ أجهلها؛ مغارة علي بابا ممتلئة بما يسيل لرؤياه اللّعاب، لم تكن كنوزه ذهبا، بل شيء من مُغرٍياتِ الطُّفولةِ البريئة، حبات الكرملة وقِطع الطوفي
وعيناه تلتمعُ كَقطرِ النَّدى فوق عيدان البرسيم، تَرنّ كلمات عمي في عَفويةٍ مُحَببة بجُرسٍ وهَاج، يَهمزُ كَتِف حماره الهزيل، قائلا بنبرةِ مُلاينة : ابقى سوقنا من شارع الجمهورية، عيش وطعمية سُخنه