'نصر أكتوبر وقيمة الدولة'
'في ظل ما تشهده منطقتنا اليوم من اضطرابات وصراعات تبرز خطورة التحرك بعيداً عن الدولة بشكل جلي إذ تتزايد الفوضى والانقسامات مع تراجع دور المؤسسات الوطنية والمنطقة أصبحت ساحة للصراعات المسلحة وتفشت التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تستغل غياب الدولة أو ضعفها لفرض سيطرتها وهذه الأحداث تؤكد أن الابتعاد عن الدولة لا يهدد فقط أمن المجتمعات بل يعرض الهوية الوطنية للخطر ويفتح الباب أمام التدخلات الخارجية التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار ونحن اليوم نعيش في ظلال دولة تحمينا وترعانا وتنظم حياتنا بأشكال لا تعد ولا تحصى ومن الصعب تخيل حياتنا اليومية بدون هذه الرعاية التي توفرها المؤسسات الوطنية للدولة إلا أن هناك من يغفل عن هذه الحقائق ويتحرك بعيداً عن الدولة إما بدافع من الشعور الفردي بالاستقلال أو تأثراً بأفكار مضللة لكن التحرك بعيداً عن الدولة لا يجلب سوى الفوضى والانهيار فالدولة هي الحضن الذي يجمعنا جميعاً وإضعافها أو الابتعاد عنها يفتح الأبواب أمام الفوضى والضياع والانهيار'