الخميس 28 سبتمبر 2023

ألفت حلمي سالم

تيجي نتصاحب

'تيجي نتصاحب'

'يمر الزمان سريعًا حاملًا معه ختم السنين والأيام ويتلفت يمينًا وشمالًا ليضع بصمته على كل مراحل حياتنا ثم يوثق هذه البصمة بإمضائه الأصلي الذي يؤكد مرور الأيام بأحداثها علينا، وسألت نفسي ماذا لو تصادقنا أنا وأيامي.. لماذا لا نصاحب...'

'صور ومعاني'

'منذ أيام فتحت مكتبتي لآخذ منها كتابًا أقرأه ودون شعور مني وقعت صورة على الأرض من بين الكتب فأخذتها ونظرت فيها... فوجدتني أمامي بكل مشاعري وأحاسيسي.. فتأملت بقية الصور.. صورة.. صورة.. ووجدت أن كل صورة تنطق بما لا أقوله وأبوح به.. هنا قلقة.. هنا سعيدة.. هنا حزينة.. هنا خائفة...'

'ذكريات'

'أيها الحاضر الغائب الذي يؤثر في الجميع، الذي يصبح مع الأيام جزءً منا.. وأحيانًا يتحكم في بعض أيامنا.. (الماضي).. تضع بصمتك في قلوبنا قبل نفوسنا وترسم الكثير من المعاني بقوة وعمق على جدران أيامنا وتهاجمنا أحيانًا فمن منا ليس له ماض'

'قائمة الطعام'

'دخلت أحد المطاعم لأتناول وجبة خفيفة أحبها كثيرًا فطلبت قائمة الطعام (المينيو) وتصفحتها جيدًا ثم طلبت الصنف الذي أحبه، ولكن المضيف أخبرني أن هذا الصنف غير موجود في قائمة الطعام وأشار عليَّ أن أختار مما هو مكتوب '

'غربة'

'تمر الأيام بأحداثها المتلاحقة غير مبالية بأحوال الناس وما يمرون به من مشاعر جياشة حين يتركهم أحباؤهم فيسافر أعز وأغلى الناس وتتعب القلوب وتسهر العيون ويقلق النوم من هذا الفراق والبعد .. ومع ذلك أجد الناس يقولون (البعيد عن العين بعيد عن القلب) '

'مميزات وعيوب'

'قابلت في إحدى المطاعم زوجة تتحدث عن زوجها بانفعال شديد، وتشكتي منه مر الشكوي .. فهو أناني، بخيل، سطحي، كسول، غير مسئول'

'حصن الأمان'

'(بابا ضرب ماما) هذه الكلمة قالتها لي طفلة بريئة عندما عملت في مجال الأطفال لفترة من حياتي ... دخلت عليَّ الملاك الجميل ... وعيناها مكسورة... ونظراتها حزينة وكلماتها مضطربة وقالت لي (بابا ضرب ماما) لم تدخل مسرعة مثل كل مرة تدخل عندي تضحك وتنط... لأ تمامًا قالت هذه الجملة وسكتت...'

'العميق البسيط'

'نحتاج إليك.. وننتظرك ونسعد جدًا بك.. نعم ننتظرك بشغف، وتطرب قلوبنا لسماعك العميق، الصعب المنال، الحبيب للجميع، العزيز المكانة، والذي يسعى إليه الجميع في مشوار الحياة ليمنحنا القوة والحماس لنكمل الطريق.. التقدير '

'الغالية.. الصادقة'

'الغالية.. الصادقة.. التي لا تقال إلا لمن نحب .. والتي لا تقال إلا لكل عزيز .. العميقة التي تحمل في طياتها تجارب السنين، المنقذة في الشدائد والصعاب ... الحانية التي تحل بها العقد وتذوب بها الأحزان.. النصيحة .. ألا تعلمين أيتها النصيحة أن أساسك هو الحب .. فلولا الحب لما نصحنا من نحب بأعمق الدروس التي تعلمناها من الحياة ونقدمها على طبق من نور حبًا لهم وخوفًا عليهم. '

'الأيام والسنين'

'أنظر إلى سنين عمري وهي تمر .. وأود لو أسألها ... ألا تلاحظين أنك تمرين بسرعة..؟ بل تهرولين حتى أنني لا يمكنني'

'غربة المعاني'

'تشعر بعض المعاني بالغربة بيننا.. فلا تجد في بعض النفوس سكن لها ولا تلمس في بعض القلوب ترحيب بها... فربما قل تواجدها في حياتنا... على الرغم من أننا في أشد الحاجة لهذه القيم الطيبة والمعاني الجميلة'

'طب نتفاهم'

'يا تفاهم... إهدي كده وتعالي نتفاهم... بحثت عنك في كل مكان... وأنت غير موجود... تفتقدك بيوت كثيرة فأنت كيان جميل وجودك له أهمية كبيرة لا حدود لها، بدونك تُثار المشاكل وتحتدم المناقشات وقد تتحول لصراعات لا حل لها هل هربت ونجوت بنفسك من تلك الأجواء المليئة بالعصبية والنرفذة الشديدة؟؟ '

'العتاب كلمة وراء كل باب'

'يا عتاب لي عندك عتاب.. فقد حيرت الناس جميعًا في التعامل معك.. هل نسمح لك بالدخول في حياتنا وعلاقاتنا بتفصيلها وأحداثها '

'ريح بالك'

'تعبت بالك ليه؟ ولو دققت النظر قليلًا لوجدت أن بالك مطول باله عليك... وأجد نفسي كلما ضاقت عليّ الدنيا طلبت من أمي أن تدعو لي قد تنصلح لي الأحوال فأجدها تقول لي دائمًا روح يا ابني (ربنا يريح بالك)... وتأملت هذه الدعوة الدافئة الجميلة وتصورت هذا البال أمامي وسألته هل أنت مرتاح؟؟ فرد سريعًا طبعًا غير مرتاح ومطول بالي على الناس كلها، فالجميع يريد مني الراحة بدون تعب أو مجهود وكأني مسئول عن راحة بالهم... ما هذا الظلم ولكني أنظر إليهم صابرًا عليهم جميعًا ولا أخفيك سرًا تعبان جدًا... فالجميع إذا أراد أن يتمتع براحة البال، وراحة قلبه، وهدوء نفسه. وانبساط حالة فعليه بعدة أمور لا يرتاح البال بدونها... وعليهم كذلك ألا يتخذوا من ظروفهم حجة أو سبب للضيق والغضب من الأقدار والأيام... اتفقنا. '

'التأني والتمني '

'صديقي الذي أستعين به دائمًا في مشوار حياتي وما رددتني يومًا بل تتحملني وترشدني دائمًا للصح والصواب.. تحياتي.. أراك تنظر حولك وأنت في مكانك تنادي على خلق الله فلا يرد عليك أحد '